الدبور – أكبر خطر ممكن أن يواجه عيال زايد في الإمارات، وإنهاء حكمهم الجائر في المنطقة، هو مواطني الإمارات أنفسهم، حسب ما أفادت تقارير كثيرة عن الأموال التي تنفقها الإمارات على التجسس على كل مواطن ومقيم في الإمارات، والتي باتت تعرف بالدولة البوليسية، بعدما كانت وجه للسياحة و الإستثمار.
وتعتقل الإمارات كل من يشتبه به من مواطنيها بمعارضة الحكم أو حتى من يطالب بالإصلاح، ولديها سجون سرية داخل و خارج الإمارات لتعذيب المعتقلين، ويشرف على تلك السجون مرتزقة من شركات أمنية أمريكية و إسرائيلية ومن كمبوديا.
فقد كشفت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية، عن دفع الإمارات مبالغ مالية طائلة لأغراض التجسس على مواطنيها، واختراق مؤسسات إلكترونية وإقليمية ودولية، وأوضحت أن الإمارات أنزلت عطاءات لعروض عمل من خلال شركة “DarkMatter” الممولة حكومياً؛ بهدف استقطاب أصحاب الخبرة في مجال القرصنة الإلكترونية، وذلك بحجة محاربة الهجمات الضارة.
وكشف التقرير أيضاً عن قيام الشركة الإماراتية باستئجار 400 خبير من خارج الإمارات للقيام بعمليات تجسس ضخمة على مواطنيها بشكل رئيسي، ومن ثم محاولة اختراق حسابات النشطاء في الخارج.
ووفقاً للمصادر التي رفضت “سكاي لاين” كشفها، فإن تعاوناً وثيقاً يجري بين الشركة وقراصنة أمريكيين لأهداف سيبرانية عالمية؛ مثل ضرب أهداف معينة، أو بناء أنظمة تجسس عالمية لتعقّب بعض الأشخاص أو الأعمال.
والشركة التي يديرها الإماراتي فيصل البناي، استطاعت اجتذاب عدد كبير من مواهب الشركات العالمية؛ مثل “ماكافي” الشهيرة (أنظمة الحماية من الفيروسات)، والمصنع الكوري الجنوبي “سامسونغ”، ومحرك “جوجل”.
ووفق معلومات “سكاي لاين”، فإن الشركة تُجري عمليات زرع لبرمجيات خبيثة بدلاً من تعزيز الدفاعات ضد جميع أشكال الاختراق، وهو ما يسمح لها بالوصول إلى كاميرات المراقبة، وأجهزة الكمبيوتر، والاتصالات اللاسلكية”.
وتعتقد المؤسسة أن العاملين في الشركة المذكورة غير مدركين تماماً لما يحصل، وأما المسؤولون فيها فهم متورّطون، لأنهم يجنّدون القراصنة حول العالم، ويجرون مقابلات شخصية معهم في مقرها بأبوظبي.
وأوضحت أن “مكتب الشركة يقع في مبنى يحتوي على مكتب الأمن الإلكتروني الوطني التابع للمخابرات الإماراتية، في الطابق الـ15، قرب دوار الدار”.
وقالت: “الرواتب الخيالية التي عُرضت على المخترقين والباحثين الأمنيين كانت كافية لإسالة اللعاب، حيث وصلت الرواتب إلى أكثر من نصف مليون دولار سنوياً، وكان الهدف الرئيسي تجنيد ما لا يقل عن 250 شخصاً من العباقرة المخترقين”.
وأكّدت أن “عمليات التجنيد الواسعة التي قامت بها الإمارات لهؤلاء الخبراء، ومن ثم إحضارهم إلى دبي لإنشاء قواعد عملياتية للتجسس (..) حيث يتم اختراق تلفون أي شخص يتصل بهذه الشركة، ومن ثم تعقّبه وجمع البيانات عنه”.
أشارت المؤسسة إلى أن “الخطورة الحقيقية تكمن في محاولات DarkMatter للوصول إلى العالمية ونشر الثقة بين الشركات الكبرى؛ مثل مايكروسوفت، وفيسبوك، وموزيلا، وهي موثوقة دولياً بسبب استخدامها لمعايير إلكترونية”.
وحذرت “سكاي لاين” من التعاون بين واشنطن والشركة الإماراتية التي تُسهّل عملها، إضافة إلى حصول الشركة الإماراتية على أدوات أمريكية للاختراق، وهو ما كشفته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في وقت سابق.
وعبّرت المؤسسة عن قلقها من تطوّر عمليات الملاحقة والمراقبة الإلكترونية لدى الإمارات، بسبب سجلّها في مجال حقوق الإنسان، والذي تتجاهله الدول الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة.
وطالبت بفتح تحقيق ضد الشركة الإماراتية، والكشف عن حجم المعلومات التي جُمعت بطريقة غير قانونية، ووقف استهداف المواطنين والصحفيين واختراق أجهزتهم وتتبّعهم.
تعليقان
فناءهم، خير من وجودهم حكام ،،، المسخرة ،،
من قال لكم بأن الامارات لديها مواطنين ،،،، أغلبهم من اتو تهريب من ايران وبعضهم من اليمن وبعضهم من عمان والخليج أين المواطنون ،،، هراء ،،