الدبور – كشفت قناة سي أن أن الامريكية عن تسجيل صوتي للمغدور الكاتب السعودي جمال خاشقجي، قبل قتله وتقطيعه في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول بداية شهر أكتوبر الماضي.
وقالت القناة أن عملية إغتيال خاشقجي حس التسجيل توضح النية المبيتة لإغتياله، حيث لم يسمع في التسجيل أي أصوات لشجار أو نقاش دار بينه وبين الفريق الأمني الي أرسله ولي عهد السعودية بن سلمان لإغتياله والتخلص من جثته.
وأن ما سمع هو صوت خاشقجي وهو يردد لا أستطيع التنفس.. لا أتنفس ..
وقال خاشقجي في التسجيل الذي كشفت عنه قناة سي أن أن : “أنا أختنق، أبعدوا هذا الكيس من رأسي، أنا أعاني من فوبيا الاختناق”، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، و أن عملية القتل تلك بواسطة الخنق استمرت سبع دقائق.
و نقلت شبكة سي أن أن عن مصدر أميركي اطلع على ترجمة للتسجيل الصوتي لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي تفاصيل من الدقائق الأخيرة لقتله، تتضمن أدلة على اتصالات هاتفية مع شخصيات عليا في الرياض لإطلاعها على تطور عملية القتل.
وتذكر التفاصيل تقطيع جسد خاشقجي واقتراح الفاعل على باقي الفريق الاستماع للموسيقى إذا أزعجهم صوت التقطيع.
إقرأ أيضا: تسجيل صوتي لصراخ شهيد الكلمة جمال خاشقجي، و مرافق ابن سلمان قطعه بلا رحمه
ووفق التسجيل الصوتي، فإن خاشقجي فاجأه وجود ضابط المخابرات السعودي السابق ماهر المطرب الذي أجهز عليه مع باقي فريق الاغتيال، وشرعوا في خنقه حتى استغاثته قائلا “إني أختنق” ثلاث مرات.
وقال مساعدون في مكتب عضو مجلس الشيوخ إنه أكد للشبكة أن التفاصيل دقيقة ومتطابقة مع الإفادة التي تلقاها أعضاء المجلس من رئيسة المخابرات المركزية جينا هاسبيل.
ومع الكشف عن هذا التسجيل الواضح والذي يتطابق مع شهادة رئيسة المخابرات المركزية، يتوقع أن تزيد الضغوط على الرئيس ترامب بمعاقبة صديقه ولي عهد السعودية، الذي يحاول إبعاده عن جريمة الإغتيال، وتقديم كبش فداء للقضية بمركز كبير في السعودية.
وقالت الشبكة أن التسجيل تم الحصول عليه من المخابرات التركية، ولم تفصح المخابرات عن كيفية حصولها على هذا التسجيل من داخل القنصلية.
وتوجهت الشبكة بسؤال المسؤولين في السعودية عن التسجيل، وردوا أنهم إطلعوا عليه من قبل المخابرات التركية، ولكن ليس في التسجيل أي إشارة لولي العهد أو أي اتصال معه أثناء عملية التقطيع.