الدبور – دماء خاشقجي ستلاحق ولي عهد السعودية في كل مكان، حتى في العاصمة الامريكية حيث مقر حليفه الأساسي ترامب.
حيث وافق سكان واشنطن على قرار من شأنه إعادة تسمية الشارع المقابل لمقر السفارة السعودية في العاصمة الأمريكية لجمال خاشقجي في خطوة تهدف إلى تذكير السعودية بجريمة القتل.
وسيجبر السفير السعودي والمملكة على ذكر خاشقجي في كل مراسلة، ويسوضع اسمه على عنوان السفارة على مواقع المملكة الحكومية المختلفة، ليبقى اسم خاشقجي حاضرا في ذاكرة ولي العهد إن نجح في الوصول الى العرش أو في ذاكرة من يأتي بعده، لعل بموت خاشقجي تتغير سياسة القمع والقتل والسجون بحق المعارضين.
ونجح السكان في إزالة العقبة الأولى لهذا الشرف، الأربعاء، عندما وافقت مجموعة من أحياء المنطقة على اتخاذ قرار رمزي بهذا الشأن لتغيير جزء من شارع ” نيوهامشير”، مقابل السفارة، إلى أسم ” طريق جمال خاشقجي”.
وأكد متحدث بأسم لجنة من سكان المنطقة المحاذية للسفارة أن القرار تم إقراره بالإجماع من اللجنة التابعة للحكومة في مقاطعة كولومبيا، وهي لجنة مهمتها تقسيم المناطق ووقوف السيارات وجمع النفايات ومعالجة قضايا أهالي المنطقة.
وأكد المتحدث أن السكان يشعرون بغضب شديد من مقتل خاشقجي ورد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب غير المناسب على جريمة القتل مشيرا إلى أنهم شعروا بالحاجة إلى اتخاذ إجراء بشأن قضية دولية.
وشدد جيمس هارنيت، المتحدث باسم اللجنة، على مشاعر القلق التي انتابت السكان من القضية وشعورهم بضرورة إلقاء بعض الثقل على هذه القضية، وقال إن مشاعر الخيبة واضحة بسبب عدم اهتمام البيت الأبيض بالحادث مشيراً إلى أن ذلك سببه وجود نوع من الفراغ في القيادة.
يذكر أن الكاتب الصحافي جمال خاشقجي قد أغتيل في 2 أكتوبر/ تشرين أول الماضي وقطع وتم إذابة جسده بالأسيد داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وخلصت المخابرات المركزية الأمريكية أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أمر شخصياً بقتل الصحافي، والكاتب في صحيفة” واشنطن بوست”.
ويأمل السكان في أن تكون إعادة تسمية الشارع في شرف خاشقجي بمثابة تذكير دائم للسعوديين بأن الولايات المتحدة لن تنسى ما حدث له، وقال هارنيت في حديث لشبكة” سي إن إن”:” هذا العمل سيؤدي إلى إجبار السعوديين على التذكر، كل يوم، بأن هذا الاعتداء على الصحافة لن يغتفر.
وبدأت الفكرة مع اثنين من أصدقاء خاشقجي، هما مايكل فرز، زميل كبير في الأمن القومي في مركز التقدم الأمريكي، وغاري شميت، وهو باحث مقيم في الدراسات الاستراتيجية في معهد أمريكان إنتربرايز” عبر الالتماس على الانترنت وجمع التوقيعات لاعادة تسمية الشارع.
وسيذهب القرار المعتمد إلى مجلس مدينة واشنطن، ومن المتوقع الموافقة عليه خلال ستة أشهر، وسيصبح قانونا بعد توقيع رئيس البلدية عليه.