الدبور – ولي عهد السعودية بن سلمان قد يلغي زيارته المقررة إلى الأرجنتين لجضور قمة العشرين هذا الأسبوع، خوفا من المسائلة القانونية بما يتعلق في جرائم حرب في اليمن و إغتيال جمال خاشقجي بطريقة وحشية في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول.
حيث أفادت مصادر إعلامية أن السلطات الأرجنتينية تبحث في اتهامات جنائية محتملة ضد ولي العهد السعودي، الأمير أبو منشار، في الوقت الذي يستعد فيه لحضور اجتماع قمة العشرين في بيونس ايرس.
وسيركز التحقيق على إتهامات جرائم الحرب أثناء التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن ، ويعد هذا التحقيق، وفقا لما قالته صحيفة” نيويورك تايمز” الاختبار الأكثر اهمية حتى الان لقدرة بن سلمان على تجاوز الضجة الدولية التي أحاطت به منذ مقتل الصحافي المعارض، والكاتب في صحيفة” واشنطن بوست، جمال خاشقجي.
ومن المتوقع أن تكون قضية خاشقجي، ايضاً، امتداداً لتحقيقات مماثلة أخرى في مزاعم التعذيب في السعودية.
وبدأت هذه التحقيقات في الأرجنتين بشكوى من منظمة ” هيومن رايتس ووتش”، وأشار محللون إلى أن الحصانة الدبلوماسية أو غيرها من أنواع الحصانة قد تحمى بن سلمان من أي اتهامات محتملة في التحقيقات، وقال مسؤولون من الحكومة الأرجنتينية إنه من غير المحتمل أن يصدر التحقيق، الذي يمر في مراحله الأولى، مذكرة اعتقال بحق بن سلمان قبل قمة العشرين، التي من المقرر أن تبدأ يوم الجمعة.
ولاحظت” نيويورك تايمز” أنه وعلى الرغم من الخطر الضئيل المتمثل في وجود نزاع فوضوي في المحاكم الأرجنتينية الا ان التحقيقات قد تطغى على الرحلة، التي كان يُنظر إليها في السابق على أنها فرصة لبن سلمان لإظهار أنه ما زال مرحبًا به بين قادة العالم على الرغم من استنتاجات المخابرات المركزية الأمريكية بأنه أمر بقل خاشقجي.
وسيمثل أي تراجع عن اجتماع قمة مجموعة العشرين، الذي يحضره قادة أكبر الاقتصادات في العالم، علامة على أن الوصمة المستمرة لقتل خاشقجي قد تعوق استمرار فعالية ولي العهد البالغ من العمر 33 عاماً كزعيم إقليمي، وهو دور أشار إليه العديد من مسؤولي إدارة ترامب كسبب رئيسي للوقوف إلى جانبه.