الدبور – ناشط كشف شخصية أم سعود، السيدة التي جننت السعودية خصوصا بعد إنتشارها بشكل سريع وحصلت على أكثر من ٨٠ ألف متابع في يوم واحد فقط، وساعدها في الأنتشار بأوامر من فوق فنانين وإعلاميين من السعودية، بينهم عضو مجلس الشورى السعودي كوثر الأربش، والفنانة الإماراتية أحلام وغيرهم الكثير.
الناشط محمد الأحمد كشف عن هذه الشخصية المثيرة للجدل، وما الهدف منها خصوصا بعد إختفاء وزير الذباب السعودي القحطاني، أو تغيير مهمته قليلا حتى تمر أزمة إغتيال خاشقجي، فهو الرجل المحبب لولي العهد السعودي ولن يستغني عنه.
حيث قال الناشط الأحمد في سلسلة تغريدات عن تفاصيل الشخصية وتفاصيل الحالة التي أدت لإنشاء مثل تلك الشخصية و الأوامر التي صدرت من جهات عليا ودفعت الاموال للترويج للحساب.
وقال في أول تغريدة فيما لسع الدبور ما نصه:
“ابتداءً، وحتى تكون الأسئلة مبررة، من المفترض أن لا يشك أحد في أن إنشاء الحساب قرار مخابراتي وليس تصرفًا تلقائيًا من أم سعود، أو من شخص قريب لها، أو من شركة تريد جمع المال. فمن المعلوم أن “طوال الشوارب” لا يستطيعون نشر إعلان صغير، فضلاً عن هذه الحملة الضخمة.”
وتابع في تغريدة ثانية:
“كان نشاط تويتر التابع للسلطة السعودية قبل كارثة خاشقجي يعيش زهوًا داخليًا، وردحًا ذاتيًا ناتجًا عن أن: -(أ) يصفق لـ (ب). -(س) يصفق لـ (ص). -وكلٌ يرد التصفيق للآخر. -والجميع “مصدق نفسه” ومعتبرًا الوضع نجاحًا استثنائيًا في كسب معركة تويتر، وأنه انتصارًا لابن سلمان وهزيمة لأعدائه.”
“بعد كارثة خاشقجي، أصيب هذا النشاط بصدمة ضربت أقوى قيادة فيه، وهو “سعود القحطاني”، فكان بمثابة التنبيه أن الشعور بالانتصار والزهو كان كاذبًا، وأنهم كانوا يخدعون أنفسهم بهزيمة خصومهم، وعليهم أن يعيدوا النظر برموزهم، وكتاباتهم، وأسلوبهم، والبحث عن رموز ووسائل أخرى.”
لكن مشكلتهم معقدة جدًا، فهم يفتقرون للرموز المثقفة التي لديها الملاءة الثقافية، والقدرة الكتابية.
والأسوأ من ذلك، أن كارثة خاشقجي علمتهم أنه لا يوجد لديهم قضية مبدئية منطقية مقنعة، يمكنهم أن يروجوا لها بما يقنع الجمهور بعلو شأن ابن سلمان، وتشويه سمعة خصومه، فقد تبيّن أن الجمهور أوعى من حججهم التافهة، وأفكارهم الساذجة.
وبما أن التجربة أثبتت استحالة قدرتهم على توظيف شخصيات بمستوى علمي وثقافي مقنع، وعجزهم عن مجاراة الخصوم في مناقشة أولويات الشعوب في المنطقة، كان لابد من تغيير المسار بالكامل، وتغيير ميدان المعركة تمامًا، واللجوء لخطاب مختلف غير خاضع لهذه الموازين.
من هنا، كان اللجوء لأم سعود كمشروع منطلق من البساطة الشعبية، والذاتية الاجتماعية، وتعاطف الناس مع كبار السن الظريفين، الذين يمكن تحويلهم إلى جسر إعلامي يمرر من خلاله أفكارهم البائسة التي عجزوا عن توصيلها بالحجة الطبيعية والمنطق المقبول.
وختم الأحمد تغريداته بملخص ما نصه:
“ولهذا، فمن المتوقع أن تستمر أم سعود في نشاط مرتبط بشخصيتها البسيطة الظريفة لفترة محددة، ثم يُشحن حسابها بحزمة من الرسائل التي تخدم ابن سلمان وتحارب خصومه. لكن البعض يقول بأن سعود القحطاني بدا مستعجلاً، ولهذا بادر بحشر “بدور” في الفيديو حتى يحقق حاجة في نفسه، وهو أمر وارد فعلاً.”