الدبور – قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية واسعة الإنتشار وعلى لسان فريد ريان، الناشر والمدير التنفيذي لـلصحيفة، أن رد ترامب على مقتل الإعلامي السعودي خاشقجي هو “خيانة للقيم الأمريكية”.
وقال ريان، في بيان، إن “رد ترامب على القتل الوحشي للصحفي جمال خاشقجي هو خيانة للقيم الأمريكية الراسخة في احترام حقوق الإنسان وتوقع الثقة والصدق في علاقاتنا الاستراتيجية”.
وأضاف موضحًا أن ترامب “يضع العلاقات الشخصية والمصالح التجارية فوق المصالح الأمريكية برغبته في مواصلة القيام بالأعمال المعتادة مع ولي عهد المملكة العربية السعودية”.
وتابع ريان قائلًا: “وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) حققت بشكل شامل في مقتل هذا الصحفي البريء وخلصت بثقة عالية إلى أنه كان بتوجيه ولي العهد. وإذا كان هناك سبب للشك في نتائج وكالة المخابرات المركزية، فإنه ينبغي على ترامب أن يجعل تلك الأدلة علنية على الفور”.
وأكد أن ترامب “على حق في القول إن العالم مكان خطير للغاية”، لكنه قال إن “استسلامه لهذه الجريمة التي أمرت بها دولة سيجعل العالم أكثر خطورة”.
ولفت إلى أن “الرجل البريء الذي قُتل بوحشية يستحق أفضل، وكذلك الحقيقة والعدالة وحقوق الإنسان”.
ودعا ريان الكونغرس إلى التحرك، قائلا إنه “في ظل هذا الفشل في القيادة من الرئيس ترامب، يقع الآن على عاتق الكونغرس الوقوف للدفاع عن قيم أمريكا الحقيقية ومصالحها الدائمة”.
في السياق ذاته علقت محررة المقالات الدولية في “واشنطن بوست” كارين عطية على التصريح وقالت، إنه “مليء بالأكاذيب والتجاهل الصارخ للمخابرات الأمريكية”.
جاء ذلك في مقالة لعطية حملت عنوان “جريمة خاشقجي ستبقى للأبد وصمة عار في جبين ترامب والولايات المتحدة”.
وأضافت في مقالتها: “يظهر (خطاب ترامب) تجاهلا لا يغتفر لحياة السعوديين الذين يجرؤون على انتقاد النظام. هذا تنازل جديد”.
وأوضحت أن “هناك أدلة قائمة على تورط محمد بن سلمان في عملية القتل”.
وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل “مفاوضات” لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.