الدبور – إنتفاضة الامراء في السعودية ضد ولي العهد السعودي بن سلمان كانت متوقعه في أي لحظة، وكانوا بإنتظار سبب مناسب وقوي يضعفه ويقوي موقفهم أمام العائلة الحاكمة لإسقاطه.
ومع إرتكابه جريمة إغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول، والضجة العالمية التي حصلت وتوابعها من أضرار قد تصيب المملكة والنظام الحاكم كله، وجد الامراء السبب القوي للإطاحه به والإنتقام مما قام به قبل عام من إهانة وإعتقالات بحق عدد كبير منهم، هذا غير سلب جزء كبير من أموالهم وشركاتهم تحت حجة فاسد يحارب فاسد.
وإن لم يستغل الامراء هذه الفرصة فلن تقوم لهم قائمة بعد اليوم، وسيبقى بن سلمان في الحمة لعقود ويورث من بعده المنشار الصغير ولدخ.
وقد أكدت وكالة رويترز أن أفرادا من العائلة الحاكمة في السعودية يعملون على منع تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الملك بعد وفاة والده.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر مقربة من البلاط الملكي تأكيدها الخبر.
وبينت المصادر أن عشرات الأمراء وأبناء العمومة من فروع قوية لأسرة آل سعود يسعون لرؤية تغيير في خط الخلافة على رأس الهرم.
وأوضحت رويترز أن هؤلاء لن يتحركوا بينما لا يزال الملك سلمان بن عبد العزيز -البالغ من العمر اثنين وثمانين عاما- على قيد الحياة.
وأشارت الوكالة إلى أن الأمراء يعرفون بأن الملك سلمان لن ينقلب على ولده “المفضل لدى أبيه”.
وقالت المصادر لرويترز إن أمراء من العائلة يناقشون احتمالية استلام أحمد بن عبد العزيز الأخ الشقيق للملك سلمان للحكم بعد وفاة الملك.
وقبل أيام، عاد الأمير أحمد إلى الرياض، بعد عدة شهور قضاها في أوروبا، وشاعت حينها أنباء عن احتمالية إعلانه المعارضة رسميا للنظام القائم في المملكة.
والأمير أحمد هو واحد من ثلاثة أمراء فقط عارضوا تسلم محمد بن سلمان ولي العهد في عام 2017، بحسب مصادر تحدثت عن هذا في ذلك الوقت.
وأرسل مسؤولون أمريكيون كبار إشارات إلى أفراد من عائلة آل سعود بأنهم سيؤيدون أحمد بن عبد العزيز في حال استلامه للحكم.
مصادر سعودية قالت إن أحمد بن عبد العزيز لن يغير الإصلاحات التي تمت من قبل ابن سلمان، ولن يغير سياسات الصرف على التسليح، وإنه سيحافظ على وحدة العائلة.
ويملك الأمير أحمد علاقات جيدة مع قبائل السعودية، ويحظى بقبول واسع بين أوساط الأمراء والمؤسسة الدينية، حيث سبق له أن تولى منصب وزير الداخلية في السعودية خلال الفترة من 18 يونيو/ حزيران 2012 حتى 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، الأمر الذي جعله مرشحا لأن يلعب دورا في مستقبل الحكم.