الدبور – إطلع الدبور على فيديو إنتشر بسرعة كبيرة على وسائل التواصل الإجتماعي لعلمية قتل وتقطيع الصحافي السعودي جمال خاشقجي، ويقول ناشر الفيديو إنه من داخل القنصلية السعودية من كاميرات القنصلية التي تم تهريب التسجيلات إلى السعودية بواسطة نقل جميع السيرفرات مع الفريق الامني الذي تولى إغتيال الصحافي السعودي وتقطيعه.
و يظهر الفيديو الذي إطلع عليه الدبور ما تردد أنها عملية تقطيع جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بطريقة همجية لا يمكن وصفها.ويظهر الفيديو الضحية من الخلف وهو مكبل اليدين، وتوقف الفيديو القصير، عند عملية قطع رأسه من الخلف، بطريقة تقشعر لها الأبدان.
وجاء انتشار الفيديو، الذي تم تسريبه كما يبدو، بالتزامن مع اتهام وكالة المخابرات المركزية “سي آي إيه” ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أمر باغتيال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، الشهر الماضي، على يد فريق اغتيال سعودي رُبط ببن سلمان.
وقالت تقارير صحافية الشهر الماضي أن الفريق الأمني صور العملية كاملة كما طلب بن سلمان نفسه منهم ذلك، وتم نقل السيرفرات التي تحوي ملفات التصوير داخل القنصلية كاملة إلى الرياض حتى لا تستطيع السلطات التركية الحصول عليها حتى لو تم مسحها.
وقال مصدر خاص لموقع الخليج أونلاين، الذي طلب عدم كشف اسمه: إن “المعلومة التي تم التوصل إليها هي أن رأس جمال خاشقجي تم نقله إلى العاصمة السعودية الرياض، في حين تم التخلّص من باقي جثته داخل تركيا”، مشيراً إلى “عثور فريق التحقيق التركي على عينات تؤكد التخلص من الجثة، إلا أن السلطات التركية تحتاج رداً رسمياً من السلطات السعودية توضّح به مصير الجثة، وأين وكيف تم التخلّص منها”.
وأوضح أن “الطريقة التي تم فيها نقل رأس جمال خاشقجي، بعد قتله وتقطيع جثته من قبل فريق الاغتيال السعودي، ليست معروفة؛ إن كانت عن طريق الجو أو البحر أو البر”، لافتاً إلى أن “ماهر المطرب، الحارس الشخصي لولي العهد السعودي، أحد مرتكبي جريمة الاغتيال الرئيسيين، يملك جواز سفر دبلوماسياً، لذلك لم تُفتّش حقيبته التي كان يحملها خلال مغادرته من مطار أتاتورك الدولي، ولا الطائرة الخاصة التي أقلّته؛ بسبب حصانته الدبلوماسية”.
كما أشار المصدر إلى أن “المعلومات التي بحوزة تركيا، والتي تم إطلاع عدد من زعماء العالم وأجهزة أمنية دولية عليها، أصابت من اطلع عليها بصدمة كبيرة من بشاعة الجريمة”، مؤكّداً أنه “ما زال لدى أنقرة الكثير مما لم يتم الكشف عنه حتى الآن”.
واستدرك المصدر التركي المسؤول، في حديثه لـ”الخليج أونلاين” بالقول: إن “معلومة نقل رأس جمال خاشقجي إلى الرياض هي دليل إدانة جديد ضد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خصوصاً أنها تؤكد أن إرسال رأس الجثة إلى الرياض وتسهيل وصولها جاء بأوامر عليا، ومن باب إثبات تنفيذ الجريمة كما أُعلن سابقاً، وإلا تم التخلص منها كما حدث لباقي الجثة”.