الدبور – عصابة تدير أرض الحرمين، فمن الغدر بالمعارضين وخطفهم من دول مختلفة على طريقة العصابات الإجرامية، إلى عمليات تصفية جسدية في الخارج والداخل السعودي، إلى تقطيع جثث و إذابتها بالأسيد، إلى إستخدام السلطة الرابعة للإيقاع بالمعارضين لسياساتها.
لم تترك العصابة الحاكمة في أرض الحرمين من وسيلة قذرة وإلا إستخدمتها لملاحقة كل من يعارضها، بل أيضا كل من لا يوافق على بعض سياساتها الإجرامية كالصحافي جمال خاشقجي الذي لم يكن معارضا للنظام بل معارضا لبعض سياسات النظام الأجرامية التي رأى فيها تدمير لأرض الحرمين التي عشقها منذ صغره، فكان يستحق القتل والتقطيع أيضا.
آخر ما قامت به عصابة بن سلمان الإجرامية هو إستخدام قراصنة للإيقاع بالمعارضين بوهمهم إنهم يعملون في مجال الصحافة.
فقد قالت وكالة أسوشيتد برس للأنباء إن قراصنة سعوديين انتحلوا شخصيات صحفيين لاعتراض اتصالات المعارض السعودي علي الأحمد المقيم في واشنطن.
وكشفت الوكالة عن أن القراصنة تواصلوا بالبريد الإلكتروني مع الأحمد، منتحلين شخصية سكرتيرة رئيس التحرير في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لطلب مقابلة تلفزيونية معه بشأن السعودية.
وأوضح تقرير أسوشيتد برس أن هذه المحاولة وقعت في فبراير/شباط 2018، حين تلقى الأحمد رسائل بالبريد الإلكتروني من “تانيا ستالين”، التي قالت إنها سكرتيرة رئيس التحرير في بي بي سي.
وتواصل هذا الاسم مع المعارض السعودي على مدى عدة أيام، حيث أرسلت له قائمة بموضوعات النقاش المقترحة، وشرحت له الترتيبات المزمعة لذلك اللقاء. وقالت بي بي سي إنه لا علم لديها بموظفة بهذا الاسم، وإن ذلك المسمى الوظيفي غير موجود في الهيئة.
وفي محاولة اصطياد أخرى، أرسل القراصنة للأحمد نفسه في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 رابطا إلكترونيا خبيثا باسم الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وقال الأحمد إنه يعتقد أن السعودية تقف وراء تلك المحاولات، مؤكدا تلقيه عشرات الرسائل المشبوهة خلال السنوات الماضية.
وتحدثت الوكالة عن اعتماد القراصنة تكتيكات مختلفة ومنوعة لمحاولة اختراق البريد الإلكتروني للأحمد، فقد عمدوا إلى إنشاء حساب زائف على موقع “لينكد إن” استغلوا فيه صورة الصحفية سعاد مخنت التي تعمل بصحيفة واشنطن بوست.