الدبور – فضيحة كبيرة طالت الممثلة الأردنية المصرية اللبنانية ميس حمدان على وسائل التواصل الإجتماعي لم تنتهي منذ ظهورها بصور مخلة للآداب ولا تمت للمجتمع الأردني بصلة.
وانتشرت صور ميس حمدان التي تعرف بأنها ممثلة أردنية ولكنها تمثل باللهجة المصرية تارة وتارة اللبنانية، وهي متعددة المواهب، بما فيها حضور حفلات لعبدة الشياطين والظهور بملابس فاضحة جدا.
و نشر الأردنيون بالجملة على منصات التواصل صورا لحفلة تخص عيد ميلاد نجمة المنوعات الأردنية البارزة ميس حمدان، مع حملة من التعليقات التي تحاول التدقيق في قيود عائلتها المدنية اضافة الى عبارات من الكراهية والنبذ.
صور تلك الحفلة الخاصة كانت قد أثارت الكثير من النقاش والتجاذب، خصوصا وأن النجمة الشابة التي تقيم أصلا في مصر وليس في عمّان، ظهرت بملابس غير محتشمة ومع أشخاص في أزياء تنكرية تبادلت الأحضان علنا مع بعضهم.
في الصور أيضا، أصدقاء للفنانة حمدان وهي نجمة مسابقات ومنوعات وغناء ايضا يضعون اقنعة وألواناً تنكرية تشبه ما يحصل في العالم الغربي، خلال حفل هالوين أو في تجمعات عبدة الشيطان.
حملة استنكار للصور وصاحبتها تصاعدت خلال الأيام الأربعة الماضية خصوصا بعدما دعا الوزير السابق والإسلامي بسام العموش وعلنا التلفزيون الحكومي لفرض مقاطعة شاملة على تلك النجمة الشابة بسبب إيذائها لمشاعر الأردنيين والصور الفاضحة التي ظهرت بها.
ملابس نصف عارية لنجمة استعراض شابة في احتفال خاص دفعت العشرات من التعليقات على منصات التواصل للاستنكار.
بعض الآراء كانت حادة ومثيرة وهي تحاول الإشارة إلى أن النجمة حمدان ليست أردنية كما ورد في منبر يسمى “لا للفوضى في الأردن” فوالدها أردني من أصل فلسطيني ويحمل فقط الرقم الوطني الأردني ووالدتها لبنانية الأصل”.
مثل هذا التبرؤ من النجمة الشابة أعاد التذكير مجددا بعملية التدقيق بأصولها ومنابتها، حيث أُشير لوالدها باعتباره أردني بالتجنيس ولها باعتبارها فلسطينية الأصل.
لم يعجب هذا النقاش الوزير والكاتب داوودية الذي نشر صباح الثلاثاء تعليقا يعتبر فيه أن المظهر المنحل الذي ظهرت فيه النجمة حمدان يمثلها شخصيا، ولا يمثل الفلسطينيات الصامدات وبنات فلسطين والأمة العربية.
داوودية أعاد التذكير بأن قرية عرابة في جنين وهي مسقط رأس عائلة حمدان، هي أيضا مسقط رأس المقاوم الشهيد أبو علي مصطفى، وبالتالي ثمة ماجدات ومناضلات في فلسطين، وينبغي أن لا يتم الإشارة لما فعلته النجمة على أساس الربط بجذورها الفلسطينية.
لاحقا دخل على خطوط الجدل الصحافي الأردني المقيم في الإمارات عبد الله بني عيسى، عندما تحدث عن آلاف الأشخاص الذين ألحقوا الأذى به شخصيا وهددوا مصالح ملايين الأردنيين مؤكدا بأن ميس حمدان ليست بينهم.
يدافع بني عيسى هنا عن الحرية الفردية وينتقد ضمنيا المبالغة والتهويل في الوقت الذي توسعت فيه حملة نقد وكراهية شديدة طالت النجمة الفنانة مع انها متخصصة بالاستعراض وتحظى بجماهيرية كبيرة في الأردن ومصر ولبنان.
وكذلك في الوقت الذي كان فيه العنصر الجديد في المشهد والجدل هو عودة النقاش بقصة التجنيس والأصول والمنابت مع التدقيق بالقيود المدنية ودفاتر العائلة والرقم الوطني لعائلة نجمة فنية تسربت صورها على نحو غامض وهي بمظاهر غير محتشمة فعلا.