الدبور – مجلة أمريكية وصفت ابن زايد ومؤامراته في الوطن العربي بأنه أكثر إجراما من ولي عهد السعودية بن سلمان، ولكنه “أقل حماقة وأكثر كفاءة”، في إشارة لما يقوم به ولي عهد السعودية من حماقات متعددة لتنفيذ نفس المخططات المشتركة بينهما.
ففي مقال نشراه الباحثان بمركز كارنيغي للدراسات “يتشارد سوكولسكي” و”دانيال ديبتريس” في مجلة “ذا أمريكان كونسيرفاتيف” الأمريكية قالا أن ابن زايد يعتبر أقل حماقة و اكثر كفاءة من ابن سلمان.
فولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” بدا متواريا عن جرائمه كالقط الذي أكل طائر الكناري، كما يقول المثل الإنجليزي، منذ مقتل الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي” على يد فرقة سعودية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وطوال فترة الحرب الأهلية في اليمن، التي دامت لثلاثة أعوام ونصف العام، كان الإماراتيون متوحشين ومتهورينين كالسعوديين، بحسب المقال، وساهموا في الكارثة الإنسانية في نفس الوقت الذي قامت فيه الطائرات السعودية بقصف المدنيين من الأبرياء في قاعات الأفراح والجنازات والمنازل والأسواق والمدارس والموانئ.
وكان الهجوم العسكري الذي قادته الإمارات في مدينة الحديدة ومحيطها بمثابة كارثة، فقد نزح أكثر من 400 ألف يمني منذ يونيو/حزيران الماضي، وأدى القتال إلى تفاقم أزمة الغذاء والمجاعة في البلاد.
كما كشفت منظمات حقوق الإنسان عن أماكن احتجاز سرية تديرها الإمارات، مورست فيها صنوف من التعذيب والضرب والقتل.
ودفعت العائلة المالكة في الإمارات أموالا لجنود سابقين بالقوات الخاصة الأمريكية لتعقب واغتيال شخصيات سياسية يمنية، تعتقد أبوظبي أنها على علاقة بجماعة “الإخوان المسلمون”.
وبات اليمنيون، الذين اعتبروا التدخل الإماراتي عملا بطوليا للدفاع عن سيادة بلادهم من ميليشيا تدعمها إيران ولا تعرف الرحمة (الحوثيين)، يصورونه الآن على أنه “احتلال”.
وكجزء من تحالف الدول العربية الأربع (مع السعودية والبحرين ومصر) التي فرضت حصارًا على قطر في 5 يونيو/حزيران 2017؛ لإجبارها على اتباع سياسة خارجية أقل استقلالية، تبنت الإمارات موقفاً أكثر تشدداً ضد القطريين، باعتبارها أكثر تشددا من السعودية بشأن القضاء على أي أثر لنفوذ “الإخوان المسلمون”.
ويشير المقال إلى أن هكذا حصار تسبب في تقسيم شركاء الولايات المتحدة في مجلس التعاون الخليجي، ما وفر فرصا لتوسيع نفوذ إيران وتركيا في الدوحة، ولم يكن ذلك جيدا بالنسبة لواشنطن، التي كانت تأمل في تشكيل جبهة خليجية موحدة لتقويض النفوذ الإيراني.
كما أن سياسة الإمارات ليست جيدة في ليبيا، وتقوض سياسة الولايات المتحدة وحكومة الوفاق الوطني التي أقرتها الأمم المتحدة، حيث قدمت دعما عسكريا مكثفا لـ “خليفة حفتر” وجيشه في انتهاك مباشر لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ووفقاً لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني بليبيا، فقد زودت الإمارات جيش “حفتر” بمروحيات هجومية وناقلات جند مدرعة وعربات عسكرية أخرى لا تلائم مواجهة خصومه ذوي التسليح الخفيف، كما قدمت طائراتها المقاتلة دعما جويا له.
وخلال هذا الصيف، ناقش المسؤولون الإماراتيون خطة لتصدير النفط الليبي الخام خارج إطار شركة النفط الوطنية الرسمية بهدف زيادة الضغط المالي على الولايات المتحدة.. باختصار جعلت الإمارات تحقيق الاستقرار في ليبيا البائسة من الصعوبة بمكان، وفقا للمقال.