الدبور – كاتب سعودي طبق المثل الشعبي الذي يقول ومن يشهد للعروس إلا العريس، والعريس هنا الكيان المحتل الذي أصبح دولة شقيقة كما توق غوار الطوشة في مسرحية كاسك يا وطن قبل أكثر من ٣٠ عاما من تصريح الكاتب السعودي الكبير.
ومن يدافع عن عملية تقطيع صحافي في مقر قنصلية إلا من هو أشد إجراما منه، والكيان المحتل الوحيد في جميع دول العالم الذي دافع عن ابن سلمان، واستغرب هذه الهجمة الشرسة على السعودية فقط لمجرد تقطيع صحافي في القنصلية.
فعلا أين المشكلة المواكن سعودي والمكان قنصلية سعودية والمنشار سعودي، إذا هو شأن سعودي لا يحق لأحد التدخل فيه.
الكاتب السعودي المعروف عبد الرحمن الراشد أثنى على دور دولة الاحتلال الإسرائيلي في الوقوف إلى جانب الرياض وتفهمها بتفاهة قضية إغتيال وتقطيع صحافي سعودي.
وفي مقال له بصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، نُشر اليوم الثلاثاء، اعتبر الكاتب السعودي أن “إسرائيل تعتبر الهجوم الحالي على السعودية (بسبب قضية مقتل خاشقجي) أمراً مرفوضاً”، مشيراً إلى أن “إسرائيل أصبحت لاعباً إقليمياً مهماً في كل القضايا، ولم تعد محصورة في النزاع الخاص بفلسطين”.
وفي مقابل انتقاده دولتي قطر وتركيا وجماعات “الإسلام السياسي”، قال الراشد، الذي كان ناطقاً للبلاط الملكي فيما سبق: إن “إسرائيل، التي اعتبرت ما يحدث استغلالاً لحادثة واحدة مقارَنةً بسجلّات سيئة لعدد من دول المنطقة، حذرت من أن التمادي يهدد استقرار المنطقة المضطربة أصلاً”.
وخفف الكاتب السعودي، المقرب من صناع القرار السياسي، من لهجته تجاه إيران، قائلاً: إن “إيران، التي تعتبر نفسها خصماً صريحاً للسعودية، التزمت الحياد طوال أسبوعين، مع تلميحات بأنها مستعدة لتأييد السعودية في حال وجدت بادرة من الرياض”.
لكن الراشد بدا أكثر انزعاجاً من الضغوط التي مارستها التسريبات التركية الخاصة بقضية مقتل خاشقجي، وتداوُل الرأي العام العالمي إياها، مدّعياً أنه “لم يعد الكثير بحوزة تركيا، التي مارست لعبة التسريبات شهراً كاملاً.. تعود الجريمة لمكانها الطبيعي.. المصالح العليا للدول لا يمكن أن يُفرَّط فيها، فقط لأن تركيا وقطر قررتا توسيع دائرة الأزمة”.
وقسَّم “الراشد” أطراف الأزمة، التي “تراها السعودية حرب وجود”، إلى ثلاثة أقسام، قائلاً: إن “هناك فريقاً خصماً، يسعى لتسييس الجريمة، واستخدامها في إسقاط أو إضعاف النظام السعودي، تتزعمه قطر وتركيا”.
وأضاف “الراشد”، الذي ترأَّس منصبي رئيس تحرير صحيفة “الشرق الأوسط” والمدير العام لقناة “العربية” سابقاً: إن الفريق الثاني “يقف ضده متحالفاً مع الرياض، تتقدمه الإمارات ومصر والبحرين والأردن”، مشيراً إلى أن “الفريق الثالث هو المحايد، الذي لم يتبنَّ مواقف محددة وفضّل متابعة الأزمة عن بُعد”.