الدبور – صحيفة واشنطن بوست كشفت عن مكالمة جرت بين ولي عهد السعودية ابن سلمان (أبو منشار) وبين صهر الرئيس الامريكي بعد إختفاء خاشقجي بيومين في مقر قنصلية بلاده في اسطنبول، ليبرر فيما يبدو لما هو قادم بعد إختفاءه.
حيث وصف أبو منشار الصحافي السعودي المغدور جمال خاشقجي بـ”الإسلامي الخطير” خلال مكالمة هاتفية مع جاريد كوشنير وجون بولتون.
وقالت الصحيفة إن اتصال ابن سلمان تم بعد أيام من اختفاء خاشقجي وقبل اعتراف الرياض رسميا بقتله داخل مقر القنصلية في إسطنبول وأشار ولي العهد السعودي إلى أن خاشقجي “كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين”.
ولفتت إلى أن ابن سلمان وخلال الاتصال الهاتفي حث كوشنير وبولتون على المحافظة على قوة التحالف الأمريكي السعودي.
في تمهيد لما سيتم الإعلان عنه عن مقتل خاشقجي فيما بعد، ويعد هذا أكبر دليل على نية ابن سلمان وعلمه بإغتيال خاشقجي داخل قنصلية بلاده، رغم حروجه بعد تلك المكالمة في مقابلة ينفي علمه بوجود خاشقجي لا في السعودية ولا في القنصلية.
ورأت “واشنطن بوست” أن انتقاد ابن سلمان لخاشقجي بناء على مواقف خاصة “يتناقض مع التصريحات العلنية اللاحقة التي نددت فيها الرياض بقتل خاشقجي ووصفته بأنه خطأ فظيع ومأساة مروعة”.
وكان ولي العهد السعودي قال خلال المؤتمر الاستثماري في الرياض قبل أيام إن “الحادث الذي جرى لخاشقجي مؤلم جدا بالنسبة لجميع السعوديين”، مضيفا: “هذا الحادث غير مبرر”.
ونقلت الصحيفة عن عائلة خاشقجي نفيها أن يكون عضوا في جماعة الإخوان المسلمين وقالت إنه “نفى ذلك بشكل مطلق في خلال سنوات عديدة في الماضي”.
وأضاف: “جمال ليس شخصا خطرا على الإطلاق بأي شكل من الأشكال”.
ولفت أحد الأشخاص المطلعين على اتصال ابن سلمان أن بولتون “لم يصدر أي إشارات تقر بالوصف الذي أطلقه ابن سلمان على خاشقجي”.
وقالت “واشنطن بوست” إن مسؤولا سعوديا نفى أمس الأربعاء ما نقل عن ابن سلمان بشأن خاشقجي مشيرا إلى أن “تواصلا روتينيا يحصل بين الحين والآخر لكن لم يتم الطرق لهذا الأمر”.