الدبور – مازالت تداعيات إغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي في مقر قنصلية بلاده في اسطنبول تنزل كضربات تباعا على رأس ولي عهد السعودية ابن سلمان المعروف في الغرب بلقب أبو منشار بعدما طغى على اللقب الأصلي الذي أطلقه عليه الدوسري وهو الدب الداشر.
الضربة الجديدة هذه المرة جاءت من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من حزب ترامب نفسه الحزب الجمهوري.
حيث دعا خمسة من الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي، الرئيس دونالد ترامب، إلى وقف المحادثات التي تجريها واشنطن بشأن بناء محطات نووية مدنية في السعودية.
جاء ذلك في رسالة بعثها الأعضاء إلى ترامب، بثتها شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية.
وقال الأعضاء في رسالتهم إنهم “قلقون بشأن التعاون النووي مع السعودية حتى قبل مقتل خاشقجي، لكنمقتله زاد من الشكوك حول قيادة المملكة“.
وأضافوا إن “الكشف المستمر عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي، وكذلك بعض الإجراءات السعودية المتعلقة باليمن ولبنان، أثارت مخاوف جدية أخرى بشأن الشفافية والمساءلة والحكم فيما يتعلق بصانعي القرار الحاليين في السعودية”.
وتابعوا: “لذلك نطلب منك (الرئيس الأمريكي) إيقاف أي مفاوضات ذات صلة حول اتفاقية نووية مدنية أمريكية سعودية في المستقبل المنظور”.
وهدد أعضاء مجلس الشيوخ، باستخدام بند في قانون الطاقة النووية الأمريكي، لمنع أي اتفاقات نووية بين الولايات المتحدة والسعودية إذا لم يستجب ترامب لندائهم.
وحملت الرسالة توقيع كل من: مارك روبيو (فلوريدا)، وكوري غاردنر (كولورادو)، وراند بول (كنتاكي)، ودين هيلر (نيفادا)، وتود يونغ (إنديانا).
ولم يرد على الفور رد من جانب البيت الأبيض على الرسالة.
يشار أن الرياض وقعت في 2008، مذكرة تفاهم مع واشنطن، لبناء برنامج نووي مدني في السعودية.
وتنخرط إدارة ترامب حاليا في محادثات مع السعودية تهدف لإبرام اتفاقات تسمح لشركات أمريكية ببناء محطات نووية مدنية في البلاد، بقيمة مليارات الدولارات، حسب “إن بي سي نيوز”.
وفي فبراير/شباط الماضي، توجه وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري، إلى الرياض لإعطاء إشارة البدء للمحادثات.
وتتواصل المطالبات التركية والدولية للسعودية بالكشف عن مكان جثة خاشقجي، والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.