الدبور – الرئيس الأمريكي ترامب يدرس الخيارات المتاحة لمعاقبة السعودية على إغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي، هذا ما اعلن عنه البيت الأبيض اليوم في مؤتمر صحافي.
حيث قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس الإجراءات الممكنة للرد على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقي.
وقالت ساندرز، ردا على سؤال عن الإجراءات التي ربما تتخذها الإدارة ضد السعودية، “تدرس الإدارة الخيارات المختلفة وسنصدر إعلانا بشأن القرار الخاص بذلك الإجراء”.
ولكن في حقيقة الامر الرئيس الأمريكي حسب مطلعين لن يعاقب السعودية وبالأخص لن يعاقب ابن سلمان، وإنما يلعب بالوقت حتى يكسب أصوات الناخبين في الإنتخابات النصفية التي ستجري الأسبوع القادم.
وكانت جريمة إغتيال خاشقجي قد أخذت مساحة كبيرة في الإعلام الامريكي وباتت مادة دسمة للحملات الإنتخابية والقيم الأمريكية في حقوق الإنسان، وقوة أمريكا أمام العالم.
لذلك لم يجد الرئيس الامريكي إلا العوم مع التيار والتهديد تارة والدفاع تارة أخرى عن المصالح الأمريكية مع السعودية.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن ترامب، أنه يدرس فرض عقوبات على السعودية في إطار قضية مقتل خاشقجي، مشددا في الوقت نفسه على أهمية العلاقات مع المملكة بالنسبة لبلاده.
وفي هذا الشأن، أشار وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، خلال كلمة له في منتدى “حوار المنامة” بالبحرين، السبت الماضي، إلى وجود خطة لدى وزارة الخارجية الأمريكية من شأنها ” اتخاذ مزيد من الإجراءات ردا على واقعة القتل”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن أن الولايات المتحدة حددت بعض المسؤولين السعوديين الضالعين في قتل خاشقجي وأنها تتخذ إجراءات منها إلغاء تأشيرات الدخول وبحث فرض عقوبات.
وذكرت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، اليوم الإثنين، أن بومبيو رفض الاستماع إلى ما وصفته بـ “التسجيل الصوتي المزعوم” فيما يتعلق بقتل خاشقجي.
ونقلت القناة عن مسؤول أمريكي، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) جينا هاسبيل، زارت تركيا، الأسبوع الماضي، واستمعت إلى تسجيل صوتي متعلق بقتل خاشقجي، إلا أن بومبيو رفض الاستماع له أو رؤية أي وثائق.
دراسة العقوبات ستستمر حتى نهاية الأسبوع القادم، موعد الإنتخابات الأمريكية النصفية.