الدبور – صحيفة فرنسية نشرت تقريرا عرضت فيه شهادة شخص مقرب من العائلة المالكة، فر من جحيم بن سلمان واستقر في باريس بعد رحلة طويلة وشاقة مر فيها في عدة محطات حتى وصل فرنسا قبل أيام.
وقالت صحيفة “لوبوان” الفرنسية في تقريرها إن هذا الشاهد، وقد أطلقت عليه اسم منصور.س حفاظا على سلامته، عايش عن قرب نظام الرعب الذي وضعه محمد بن سلمان، الذي أجبر والده، ملك السعودية الذي أنهكه مرض ألزهايمر، على منحه مفاتيح حكم المملكة.
وذكرت الصحيفة أن منصور.س عمل كمساعد لدى أحد الأمراء الأربعة من العائلة المالكة الذين سجنهم محمد بن سلمان، فيما يقبع الآخرون الآن تحت الإقامة الجبرية، والسبب المعلن بشكل رسمي لتبرير قرار سجنهم هو أنهم يعارضون القوانين الجديدة التي فرضها هذا الحاكم الفعلي للسعودية.
وذكرت الصحيفة أن منصور.س، الذي كان على اتصال بالمحيطين بالأمير سلمان بن عبد العزيز بن سلمان آل سعود، ابن عم ولي العهد، تحدث عن وحشية محمد بن سلمان خلال عملية اعتقال الأمير.
وقد ذكر للصحيفة أنه “في صباح الرابع من يناير/ كانون الثاني، اختفى هذا الأمير من قصره الذي كانت تجري فيه أشغال. وكان هنالك حينها كيس فيه حوالي مليون يورو نقدا معدة لدفع نفقات العمال، وقد اختفى الأمير ولم تختف الأموال.”
وأضاف هذا الشاهد أن “كامل عائلة الأمير شعرت بالحيرة، إلى أن تم إخطارها بأنه تم نقله إلى القصر الملكي، وهنالك قابل الأمير سلمان ولي العهد محمد بن سلمان الذي أمر حراسه، المكونين أساسا من مرتزقة من الشركة الأمريكية الخاصة “أكاديمي” التي كانت تسمى سابقا “بلاكووتر”، بضربه.
وبحسب هذا الشاهد، فإن محمد بن سلمان جمع حوله الشخصيات التي تتنافس في ممارسة الإجرام، وهؤلاء المحيطين به يحاول كل منهم إظهار وحشيته من أجل إرضاء ولي العهد.
وكمثال على ذلك، ذكر هذا الشاهد شخصية سعود القحطاني، البالغ من العمر 40 عاما، والذي يتصف بعدم النضج، ويعد الجلاد الخاص بمحمد بن سلمان، فهو لا يتقيد بأي وازع أخلاقي أو ديني، ويمتلك صلاحيات مطلقة من ولي العهد للقيام بأي شيء.
وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة أن سعود القحطاني تمت إقالته مؤخرا من قبل ولي العهد، وقد كان مكلفا بالاتصال لدى ولي العهد، والمسؤول الأول على أنشطة الحسابات التابعة للنظام السعودي في تويتر، حيث يمارس الترهيب ضد الصحفيين والمعارضين، وكان الصحفي الراحل جمال خاشقجي قد أشار إليه في مقالاته.
كما كشف منصور عن ضلوع القحطاني في تنظيم العملية الاتصالية التي ظهر فيها الوليد بن طلال على شاشة التلفزيون، يقرأ خطابا مكتوبا، بعد الإفراج عنه من السجن ووضعه تحت الإقامة الجبرية.