الدبور – ابن سلمان يخرج من كذبة ليقع في كذبة أكبر، ويخرج من ورطة الى ورطة أكبر ومن نفي الى تأكيد على تورطه في إغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي.
ابن سلمان فيما يبدو أعجب بسيناريو شرطي مرور دبي ضاحي خلفان الذي كتبه بتغريدة على تويتر، أو لربما الخرفان سمع من ابن زايد السيناريو الذي عرضه على ابن سلمان ليخرجه الى الإعلام الذي يترقب.
وقال الصحافي نظام المهداوي على صفحته بتغريدة ما نصه:
“سبحان الله استغرقت #السعودية كل هذا الوقت كي تحمي المجرم #محمد_بن_سلمان ولم ينقذها إلا #ضاحي_خلفان في تغريدته الإفتراضية هذه قبل يومين والتي اعتمدتها كسيناريو #اغتيال_جمال_خاشجقي على اعتبار ان العالم المغفل سيصدق بيانهم الاشد اجراما من جريمة القتل نفسها”
السيناريو الذي يدين ابن سلمان لانه ضعيف جدا ولا يليق بدولة لها كل هذا الجبورت والعصابات والمخابرات.
السيناريو الرسمي يقول أن خاشقجي تشاجر بالأيدي مع وفد أمني في القنصلية، أولا جعل الكاتب زعيم عصابة ويأخذ حقه بالأيدي، جعل المثقف الذي يشهد العالم كله على حسن خلقه بالرجل العصبي الذي يستعمل يده ويعارك في أي نقاش، وهو الذي تعرض للشتائم والإستفزار بشكل يومي وفي كل ساعة ولم يرد ولم يستفزه أحد، بل نصح الإعلامية غادة عويس يوما، عندما قرأ لها تغريدة كانت فيها منزعجة من الشتائم نصحها بعدم الرد عليهم وتجاهلهم.
ابن سلمان يقول في السيناريو أن الفريق الأمني الذي وصل القنصلية للسياحة كان هناك بالصدفة لحظة وصول خاشقجي، وبالصدفة وجد معهم دكتور تشريح يحمل معه منشارا للتقطيع، وبالصدفة تم تقطيعه وإخفاء جثته حتى اليوم.
بالصدفة غادر الوفد الأمني المقرب منه والذي ذهب للسياحة كما قالت قناته العربية و إعلامه الكاذب، في نفس اليوم وعلى متن طائرة خاصة.
بالصدفة كشفت تركيا عن أسماء الوفد الأمني السياحي، وبالطبع بالصدفة تم إعفاء العسيري والقحطاني و٣ من كبار الضباط في السعودية.
فلم تم إعفاء كل هذه الكمية إن كان مجرد شجار تحول بالصدفة إلى جريمة قتل؟
ولماذا أنكرت السعودية كل هذه المدة أن شجارا وقع في قنصليتها أدى إلى مقتل مواطن كان يراجعها بالصدفة؟
ولماذا لم تخرج جثة المغدرو حتى اليوم؟ ولماذا تم تقطيعها؟
ربما سنعلم بالصدفة أيضا جميع الحقائق التي نعرفها ولا تريد السعودية الإعتراف بها.
بقلم دبور صحافي بالصدفة لا يحب السفارات ولا القنصليات.