الدبور – صحيفة واشنطن بوست الامريكية العريقة نشرت اليوم المقال الأخير للكاتب السعودي المغدور جمال خاشقجي، الذي تم إغتياله بمقر قنصلية بلاده في إسطنبول وتقطيع جسده.
حيث كان مروساً بملاحظة من المحررة التي تحرر مقالات خاشقجي التي تستلمها من مترجمه ومساعده كل مرة، و ذكرت فيها أن سبب عدم نشره بموعده كان الأمل بعودته. لتناقش التعديلات معه شخصيا كما تفعل كل مرة، لكن الان تبين أن عليها تقبُل ان هذا لن يحدث. وبأن مقاله الأخير كان عن الحرية التي يبدو أنه دفع حياته ثمنا لها.
وأضافت أن المقال وصلها في نفس يوم إختفاء خاشقجي وانتظرت عودته ولكنها الحقيقة لن يعود.
وقال خاشقجي في مقاله أن العرب بعد بداية الربيع العربي شعروا بحالة من التفاؤل والفرح بان الصحافة والمعلومة ستتحرر وستصل لهم بدون مقص الرقيب، واستعرض كيف أن في تقرير حرية الصحافة هناك دولة عربية واحدة فقط صنفت كحرة تماما وهي تونس ، وجاء في المرتبة الثانية 3 دول عربية و فيها جزء بسيط من حرية الصحافة وهي : الأردن والمغرب و الكويت، أما الباقي فحرية الصحافة و الكلمة معدومة تماما، ولا يسمع المواطن إلا ما يريده الحاكم.
وكتب خاشقجي في هذا المقال الذي أرسله مترجمه إلى “واشنطن بوست” غداة فقدان أثره “للأسف، هذا الوضع يحتمل أن لا يتغير”.
وأضاف “كان هناك وقت اعتقد فيه الصحافيون أن الإنترنت سيحرر المعلومات من الرقابة. لكن هذه الحكومات التي يعتمد وجودها على التحكم بالمعلومات، قد أعاقت الإنترنت بشدة”.
حيث قامت هذه الدول الظلامية بحجب أي موقع يتحدث بحرية، ومحاربته بالإعلانات، وهذا ما حصل مع موقع الدبور الذي حجب في السعودية منذ اليوم الاول لإنطلاقه عام ١٩٩٢ وحجب أيضا في الإمارات والبحرين ومصر، وحاربت الإمارات الموقع بحرمانه من الإعلانات، تماما كما ذكر خاشقجي في مقاله.
واعتبر خاشقجي أن “العالم العربي يواجه نسخته الخاصة من الستار الحديدي الذي لم يفرضه لاعبون خارجيون، بل بسبب قوى وطنية تتنازع على السلطة”.
وتحدث الصحافي المنتقد لسلطات بلاده، عن قطر، المنافس الإقليمي الكبير للسعودية في الشرق الأوسط. وكتب “تواصل حكومة قطر دعم تغطية الأخبار الدولية، خلافا لجهود جيرانها الهادفة إلى إبقاء الرقابة على المعلومات دعما (للنظام العربي القديم)”.
رابط المقال من صحيفة واشنطن بوست:
https://wapo.st/2OxZDia