الدبور – حمد بن جاسم وزير خارجية قطر السابق ورغم كل ما فعلته السعودية بدولة قطر خاصة ودول المنطقة عامة، مازال يقف معها والتي أطلق عليها اسم الشقيقة الكبرى كعادته.
ورغم أن السعودية حاصرت بلاده وصرفت المليارات لتشويه سمعة بلاده والعائلة الحاكمة، حتى وصل بهم الأمر الخوض في الأعراض والشرف، الأمر الذي يعد من المحرمات عند العرب وخاصة البدو، إلا أن بن جاسم مازال يوجه النصائح للدولة الشقيقة التي قال إنه لا يتمنى زوالها أو خرابها.
ولأن وقت الأزمات تكتشف معادن الرجال، ومع الورطة التي وقع بها الدب الداشر أبو منشار في قضية إغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي بطريقة وحشية مريضة، لم تجد السعودية من يقف معها في العالم إلا قطر التي حاربتها ووصفتها بأبشع الأوصاف ومازالت حتى هذه اللحظة.
ابن سلمان مازال يوجهه إعلامه وذبابه لمهاجمة قطر، بل يحاول إلصاق تهمة قتل خاشقجي في قطر كما قال أذكى رجل أمن في المنطقة ضاحي خرفان أن خاشقجي موجود في قطر.
ودون “بن جاسم” في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الرسمي بتويتر إطلع عليها الدبور في ترحاله ما نصه:
” أتمنى، كما تمنيت سابقا، أن يعيد الأشقاء في المملكة النظر في كيفيه تعاطيهم مع الشأن الخارجي والداخلي بأسلوب تسوده الحكمة والمسؤولية.”
وأوضح أن دول الخليج تحتاج للمملكة “وأتمنى أن لا يمس المملكة سوء لأن استقرار المملكة استقرار للمنطقة علماً انهم يتمنون عكس ذلك لبلدي.”
وفي إشارة إلى التعاطي المخزي من قبل المسؤولين السعوديين مع قضية “خاشقجي”، قال رئيس وزراء قطر السابق: ” لابد أن يفكر المسؤولون في المملكة أين أصدقائهم وكأن على رؤوسهم الطير ، ما أردت أن أقوله بعد أربع سنوات، يجب على المسؤولين أن يحاسبوا أنفسهم وضمائرهم ماذا كسبوا وماذا خسروا، والرجوع إلى الحق فضيلة، فلابد من انفراجه داخلية وخارجية في سياسة الأشقاء،”
واختتم بن جاسم تغريداته مشيرا إلى أنه ليس بعيب أن يعيد المسؤول النظر في أخطائه ولكن العيب التعنت والاستمرار في الخطأ.
وتابع: ”لا أريد أن تبتز الشقيقة الكبرى بسبب بعض السياسات غير المدروسة ، أو التي اتخذت في وقت غضب أو في وقت سمر. إن إدارة الدولة تحتم عدم البناء بيد والهدم باليد الأخرى.”