الدبور – الملك سلمان يحاول إصلاح مغامرات ومراهقات و إجرام الداشر ابنه وولي عهده، فبعد وصول قضية إغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي إلى العالمية وتدخل وسائل إعلام كبيرة ورؤساء دول وجمعيات حقوق إنسان في الموضوع، لم يجد الملك إلا إزاحة الداشر جانبا، ومحاولة حل الموضوع بأسرع وقت ممكن.
فقد أرسل الملك مستشاره الخاص و أمير مكة الأمير خالد الفيصل إلى أنقرة في تفويض كامل منه لإيجاد حل مناسب لهذه الأزمة التي قد تدمر سمعة السعودية نهائيا وخصوصا العائلة الحاكمة وحتى مع الأصدقاء المقربين مثل الرئيس ترامب الذي لن يشبع من أموال آل سعود بعد الآن.
وفيما بدا أنه تراجع بالموقف السعودي أمام الضغوط التركية والدولية،أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن الخميس، عن إقرار تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين أنقرة والرياض للكشف عن مصير الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بناء على عرض قدم من السعودية.
وقال كالن في تصريحات لوكالة الأناضول الحكومية، إنه “تم إقرار تشكيل مجموعة عمل مشتركة للكشف عن جميع جوانب حادثة خاشقجي، بناء على مقترح من الجانب السعودي”.
ويرى مراقبون أن من شأن تشكيل الفريق السعودي التركي، التسريع بكشف كثير من الملابسات الغامضة التي رافقت عملية اغتيال خاشقجي، ووضع حد للتسريبات والروايات المتعددة المتعلقة بملابسات الجريمة والاختفاء.
وكان مسؤول تركي اتهم ،الأربعاء، السلطات السعودية بعدم التعاون في تحقيقات اختفاء الصحفي السعودي خاشقجي، بعد دخوله إلى قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 من الشهر الجاري.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن المسؤول التركي قوله إن السعوديون يرفضون منح فريق التحقيق التركي إذن الدخول إلى مقر القنصلية، وكذلك يرفضون منحنا إذن دخول منزل القنصل السعودي.