الدبور – موقع ميدل إيست آي البريطاني قال في تقرير خاص إنه توصل لمعلومات من مصادر تركية عن توقيت قتل الكاتب السعودية جمال خاشقجي داخل مبنى القنصلية السعودية، والطريقة التي تم بها سحله بوحشية قبل قتله وتقطيع جسده.
وكان من بين المطلوبين للسلطات التركية من ضمن الوفد الأمني الذي دخل البلاد بطائرة خاصة وذهب مباشرة إلى مقر القنصلية دكتور تشريح متخصص.
إذ تبين أنه تم سحب المغدور من مكتب القنصل السعودي قبل أن يُقتل بوحشية من قبل رجلين قاما بتقطيع جثته، وقال مسؤولون أتراك إنهم يعرفون متى قُتل خاشقجي كما تمكنوا من تحديد المكان.
وكشف موقع ” ميدل إيست آي” أن المسؤولين الأتراك يفكرون في حفر حديقة القنصل العام لمعرفة ما إذا كانت رفاته مدفونة هناك.
وأكد مسؤولون أتراك منذ يوم السبت الماضي أنه تم اغتياله داخل المبنى، ولكنهم لم يقدموا أدلة، وزعم مسؤولون سعوديون أن خاشقجي( 59 عاما) قد غادر القنصلية بعد وصوله بقليل وانهم يشعرون بالقلق بشأن مكان وجوده.
وأكد مصدر تركي أن التحقيقات الجارية على دراية بالتفاصيل المرعبة للتصفية بما في ذلك متى قتل جمال.. وفي أي غرفة قُتل.. وأين اُخذت الجثة لتقطيعها ، وقال المصدر ” إذا سُمح لفريق الطب الشرعي بالدخول، فإنهم يعرفون بالضبط إلى أين يذهبون”.
وكشف مسؤول تركي في عملية التحقيق، رغب في عدم الكشف عن هويته، أن دبلوماسياً سعودياً نقله الى أحد أعضاء المخابرات السعودية ليقول له إن القنصلية لن تتمكن من توفير ما يحتاجه في ذلك اليوم وأن عليه الانتظار في الأسبوع القادم .
وكشفت التحقيقات التركية عن إجراءات “غير مألوفة” في مبنى القنصلية في ذلك الوقت، إذ غادر جميع الموظفين لتناول الغداء المعتاد الذي يستمر لمدة ساعة، وقيل لهم بعد ذلك، أن لا يعودوا في الوقت المحدد بسبب اجتماع مزعوم رفيع المستوى في القنصلية.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قالت إن رجلين سحبا خاشقجي من مكتب القنصل الى غرفة أخرى حيث قتلاه، وبعد ذلك، تم تمزيق جثته وتقطيعها في غرفة ثالثة في حين قال مصدر سعودي لوكالة رويترز، إن المخابرات البريطانية تعتقد أنه كان هناك محاولة لتخدير خاشقجي داخل القنصلية.
ولم يغادر القنصل السعودي منزله خلال الأيام الثلاثة الماضية، كما ألغى اجتماعاته المقررة، وقال المصدر إن الشرطة التركية تريد تفتيش المسكن وأخذ جميع السيارات المسجلة للقنصلية لفحصها ولكن القنصلية رفضت.
وأكدت التحقيقات أن السعوديين أخذوا جميع الأقراص الصلبة من غرفة الكاميرا الأمنية.