الدبور – صحيفة الجارديان البريطانية قالت في تقرير خاص عن حادثة إختطاف وقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، أن السلطات التركية تبحث عن مركبة سيارة نوع “فان” سوداء اللون ومظللة بشكل كبير حيث لا يرى ما بداخلها أبدا.
وتعتقد السلطات التركية حسب الجارديان أن هذه المركبة هي من حملت جثة جمال خاشقجي من داخل القنصلية، حيث خرجت بصحبة عدة سيارات من مبنى القنصلية بعد ساعتين من دخول المغدور لها.
وتراجع السلطات التركية جميع كاميرات أسطنبول وخارج أسطنبول حيث إمتد البحث لمراجعة جميع الكاميرات في مختلف مناطق الدولة، واستنفر الأمن التركي كله بحثا عن السيارة ومصيرها.
حيث ذكرت مصادر تركية مطلعة على التحقيقات الجارية بشأن اختفاء الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أنه يجري متابعة 26 سيارة مُظللة، يُعتقد أنه نُقِلَ عبرها من داخل مقر القنصلية السعودية في اسطنبول إلى الخارج.
وقالت مصادر أمنية إن السيارات الـ26 تتحرك في أنحاء تركيا باسم القنصلية السعودية، وقد تم التحقق من 22 منها.
وأوضحت أن 4 سيارات بقيت ولم يتمّ التحقق منها بعد، من ضمنها سيارتين صغيرتي الحجم، واثنتين “ميني فان”، خرجت بعد الساعة الواحدة ظهراً من مبنى القنصلية السعودية، أي بعد دخول جمال خاشقجي الى المبنى، من الباب الرئيسي للقنصليّة.
وحتى اللحظة لم تعثر السلطات التركية على الفان الذي يعتقد إنه حمل جثة خاشقجي، وتحوم الشكوك على تخلص عصابة ابن سلمان من الفان بطريقة ما، ويرجح إنه تم تفكيك الفان الى قطع وتوزيعها على مختلف المناطق داخل تركيا، حتى تضيع القصة تماما.
لذلك وسعت السلطات التركية بحثها ليشمل خارج إسطنبول وضواحيها ليشمل تركيا كلها وخصوصا محلات بيع قطع السيارات ومن يعمل في هذا المجال من المهربين.
وكلّف مدعي عام الجمهورية التركية، أربعة مدّعين عامّين بالتحقق من أسماء الـ15 شخصاً الذين وصلوا إلى تركيا عبر طائرتين، وغادروها بعد ساعتين، ويعتقد انهم الذي يقفون وراء اختفاء “خاشقجي”.
وأوضحت المصادر التركية، أن جميع الأشخاص الـ15 سعوديون، وهم من الشرطة السعودية، وفي حال تم التحقق من أسمائهم بالضبط، سيقوم مدعي عام الجمهورية التركية، بتعميم الأسماء للقبض عليهم خارج تركيا.