الدبور – صحيفة واشنطن بوست الامريكية الشهيرة والتي كان يكتب فيها الكاتب السعودي المعارض جمال خاشقجي، نشرت عدة تقارير عن حادثة إختطافه من قبل عصابات ابن سلمان في تركيا.
وتمارس الصحيفة الكثير من الضغوط على الإدارة الامريكية للتدخل لدى السعودية للإفراج عن كاتبها خاشقجي وتحديد مصيره الذي ما زال مجهولا حتى اللحظة.
ونشرت الصحيفة عمود فارغ مكان العمود الذي كان يكتب فيه خاشقجي زاويته التي بعنوان الصوت المفقود.
We are holding a spot for Jamal Khashoggi in Friday’s newspaper https://t.co/gBro1ilFZC pic.twitter.com/eCLKqJYHwT
— Washington Post Opinions (@PostOpinions) October 5, 2018
وكان خاشقجي قد إختفى داخل القنصلية السعودية بعد دخولها لإتمام معاملات تخص عائلته حسب طلب طاقم القنصلية له، ولم يخرج بعدها من القنصلية حسب ما أفادت خطيبته التي منعت من الدخول معه وجلست خارج المبنى تنتظره ولكنه لم يخرج.
و أبلغت خطيبته السلطات التركية بالأمر التي إتخذت اللازم وطوقت مبنى السفارة لمنع تهريبه للسعودية.
و كتبت محررة قسم الآراء العالمية في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ” كارين عطية”, مقالاً خاطبت فيه الكاتب السعودي المختطف جمال خاشقجي .
وتقول عطية في نص مقالها الذي خاطبت فيه خاشقجي.. كثيراً ما أخبرني جمال خاشقجي: «لم أرغب قط في أن أكون معارضاً منفياً».
وحين التقينا وجهاً لوجه، أو حتى حين تحدثنا على الواتساب، بدت مهمة جمال واضحة لي: هو لا يرغب سوى في الكتابة، وأن يكون صحافياً.
وبصفتي المحررة الخاصة به، يمكنني القول إنَّ ما استنبطته من أحاديثي معه هو مدى حبه الصادق للسعودية وشعبها، وكيف يشعر أنَّ من واجبه كتابة الحقيقة كما يراها، حول ماضي المملكة وحاضرها ومستقبلها.
وقالت مصادر تركية أنه لن يسمح لطاقم السفارة من تهريب خاشقجي خارج البلاد وقد تم التعميم في كافة المنافذ الحدودية، وتنشط الشرطة المحلية في البحث عنه في كل مكان، ويستبعد أن يقوم الداشر في إخراجه من تركيا بعد الضجة التي أثيرت حول إختفاء خاشقجي بعد دخوله مبنى السفارة السعودية.
لذلك تتجه السلطات التركية لإحتمالية التخلص من خاشقجي عن طريق إغتياله إذا فشلوا بإخراجه من تركيا، وهناك غحتمالية ثانية إنه تم بالفعل إخراجه من تركيا وترحيله الى السعودية قبل إثارة الضجة والتبليغ عن إختفاءه.