الدبور – الرئيس ترامب، رئيس أكبر دولة في العالم، والمتحكم بجميع دول العالم لم يسمع بمنطقة إسمها إدلب ولا أين تقع وما يجري فيها.
ومع أن إدلب أخذت حيزا كبيرا في الأخبار الدولية، ورغم علم جهاز المخابرات الأمريكية بالطبع بما يجري هناك من إتفاقات وحشودات عسكرية وعمليات كبيرة، إلا أن رئيس الدولة لم يسمع بها.
و لأنه لا يستمد معلوماته إلا من قناة فوكس اليمينية المتطرفة والوحيدة المؤيدة له، حتى تقارير الإستخبارات لا يطلع عليها كما يشيع المقربون منه، لم يسمع في إدلب كما قال إلا قبل أسابيع بالصدفة إلى أن أثارت امرأة تؤيده القضية خلال لقاء جماهيري عقد قبل نحو شهر.
لم يسمع رئيس أكبر دولة بالجولات التي عقدت بين صديقه بوتين والرئيس التركي و إيران، ولا بالإتفاق الذي توصلوا له إلا من إمرأة وبالصدفة.
ومضى ترامب قائلا “كنت في لقاء مع الكثير من المؤيدين، ووقفت امرأة وقالت إن هناك محافظة في سوريا بها ثلاثة ملايين نسمة الآن ، الإيرانيون والروس والسوريون يطوقون المحافظة وسيقتلون أختي وسيقتلون الملايين للتخلص من 25 أو 30 ألف إرهابي”.
وأضاف “قلت إن هذا لن يحدث، لم أسمع بمحافظة إدلب، عدت وفتحت صحيفة نيويورك تايمز… ليس الصفحة الأولى ولكن كان هناك موضوع كبير جدا وقلت عجبا! هذه نفس القصة التي روتها لي المرأة ووجدت أن من الصعب تصديقها وقلت كيف؟ لماذا يفعل أي شخص كان هذا؟”.
ومضى ترامب يقول إن الموضوع الذي نشرته الصحيفة أشار إلى أن الهجوم قد يبدأ في اليوم التالي ولذا كتب التغريدة على تويتر وأصدر أوامر لفريقه بما في ذلك وزير الخارجية، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون بولتون، “بعدم السماح بحدوث ذلك”.
وأضاف “هذا لا يعني أنهم لا يستطيعون التمييز لكن لا تقتلوا ملايين البشر فأوقف (الهجوم).
لن يرجع أحد الفضل لي في ذلك لكن لا بأس لأن الناس يعلمون. لكن المزيد من السوريين شكروني على ذلك… كان هذا قبل أربعة أسابيع تقريبا، أوقفت ذلك”.
ونجح اتفاق بين روسيا وتركيا، الأسبوع الماضي، في منع هجوم هددت الحكومة بتنفيذه من خلال إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في شمال غرب البلاد.