الدبور – صحيفة أمريكية قالت أن سلوك الإمارات و السعودية في اليمن قبيح جدا، وما تقوم به يهدد المصالح والسياسة الأمريكية.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها كشف عن الكثير من الممارسات التي تقوم بها الإمارات والسعودية وهي تقسيم اليمن لعدة مناطق وبالتالي محي اسم دولة اليمن من الخريطة ومن التاريخ، حيث من الصعب إقامة دولة مستقلة في اليمن مع هذا التقسيم بين الدولتين للمناطق والنفوذ.
و سلطت الصحيفة الضوء على التوسع الإماراتي داخل محافظة حضرموت اليمنية، وتحول المحافظة إلى محمية إماراتية يحكمها محمد بن زايد عبر القوات الحضرمية الموالية له هناك.
وقدمت الصحيفة تقريراً، من عاصمة المحافظة “المكلا”، وأضافت أن محافظ المحافظة فرج البحسني، الذي يقود إلى جانب المحافظة ميليشيا محلية دربتها الإمارات تدعى بـ”النخبة الحضرمية”، دفع مع حلفائه الإماراتيين لتحقيق الاستقرار في المكلا بعد احتلال القاعدة للمدينة منذ أكثر من عام، بدءاً من ربيع عام 2015.
ولفتت الصحيفة إلى ما كتبه مجموعة من خبراء الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام “اليمن كدولة لم تعد موجودة، بدلاً من دولة واحدة، هناك دويلات متصارعة، ولا يوجد جانب واحد يملك الدعم السياسي أو القوة العسكرية لإعادة توحيد البلاد أو تحقيق النصر في ساحة المعركة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن العضوين البارزين في التحالف الإمارات والسعودية قامتا بتغطية رهاناتهما وأهدافهما في اليمن بتحالفات مع شخصيات سياسية محلية وقاموا برعاية قوات بالوكالة.
ولفتت الصحيفة إلى أن قوة النخبة الحضرمية تتلقى رواتب من دولة الإمارات وآخر من الحكومة اليمنية، مما يثير أسئلة حول ولاء الجنود. وأدت المدفوعات أيضا إلى مخاوف بشأن الاحتكاك داخل الرتب، لأن الجنود الذين تدفع لهم الحكومة يتلقون أقل بكثير من زملائهم.
في معظم المحافظات الجنوبية ظهرت وحدات أمنية مماثلة يدعمها التحالف الذي تقوده السعودية، بما في ذلك بعض الذين قاتلوا علانية ضد قوات هادي.
لقد أصبحت مسألة من يسيطر على المناطق أكثر إلحاحًا حيث انعكست الصعوبات التي سببتها الحرب في جميع أنحاء البلاد، تاركة اليمنيين، بما في ذلك أصحاب الأعمال المحبطين وعمال المصانع والطبقة العاملة، الذي أصبحوا غير متأكدين من المكان الذي يلجأون إليه للحصول على المساعدة.
وقال رجل أعمال في المكلا، وهو مستورد للمواد الغذائية، إنه طلب منه الحصول على إذن من التحالف الذي تقوده السعودية في الرياض، العاصمة السعودية، لاستلام الشحنات في ميناء المكلا.
وأضاف إنه اعتقد أن النظام راسخ بوجود التحالف وأنه يعمل بسلاسة. لذا، فوجئ عندما قيل له في الآونة الأخيرة أن هناك حاجة إلى تصريح إضافي من “مطار الريان” – في إشارة إلى القاعدة العسكرية التي تديرها دولة الإمارات العربية المتحدة.