الدبور – صحيفة الشرق الأوسط التي تصدر من لندن والناطقة باسم الحكومة السعودية إنضمت للحملة الإعلامية الموجهة ضد سلطنة عمان منذ فترة، لينتقل الهجوم على السلطنة من الذباب إلى الإعلام ومن ثم إلى المسؤولين في الدولة.
فقد وجهت صحيفة الشرق الأوسط المقربة من ابن سلمان وتعتبر الناطق الرسمي للسعودية، وجهت اتهامات ضمنية مبطنة لسلطنة عمان بالتواطؤ لتهريب قادة حوثيينخارج اليمن، وفسرت رفض التحالف السعودي الإماراتي وساطة عمانية للإفراج عن بعض أبناء وأقارب الرئيس الراحل علي عبد الله صالح بشكوك تحوم حول العرض الحوثي.
ورأت الصحيفة التي تعكس وجهة النظر السعودية شبه الرسمية أن اشتراط الحوثيين توفير طائرة عمانية لنقل المفرج عنهم إلى مسقط يثير جملة من الشكوك، ويرجح –وفقا للصحيفة- “وجود قيادات حوثية بارزة تحاول الجماعة تهريبها للخارج، مع عدم استبعاد أن تكون بينهم قيادات إيرانية وأخرى من حزب الله اللبناني”.
وكانت جهود عمانية نجحت في انتزاع موافقة من الحوثيين بالإفراج عن كل من صلاح ومدين نجلي الرئيس الراحل، والعقيد محمد محمد عبد الله صالح، وعفاش طارق محمد عبد الله صالح، ونقلهم إلى مسقط.
ووافق التحالف السعودي الإماراتي على العرض ابتداء، ولكنه تراجع لاحقا من دون توضيح لأسباب وخلفيات التراجع، قبل أن تكشف صحيفة الشرق الأوسط أن الأمر راجع إلى شكوك ومخاوف من قيام الطائرة العمانية بتهريب قيادات حوثية وإيرانية ولبنانية إلى مسقط.
وربطت الصحيفة –نقلا عن مصادرها- بين “تعمد الجماعة الحوثية إفشال جولة المشاورات في جنيف مطلع الشهر الحالي لجهة إصرارها على تحديد طائرة عمانية لنقل الوفد المفاوض إلى مسقط أولا مع جرحى الجماعة وعدم تعرض الطائرة للتفتيش، وبين محاولتها الحالية للمساومة بورقة أقارب صالح”.
تحامل على السلطنة
ولم يخف بعض المدونين السعوديين ووسائل إعلام سعودية منذ فترة ضيقهم ذرعا بالسياسة العمانية التي تحاول أن تختط لها طريقا مستقلا، لا يمر بالضرورة عبر الرياض و أبوظبي، وهي السياسة التي يعدها بعض المراقبين بقعة ضوء محايد في دخان الصراع الذي يظلل سماء الخليج العربي وشواطئه.
وقبل أيام تساءل المغرد السعودي رئيس تحرير صحيفة الرياض اليوم سامي العثمان على حسابه الموقف على تويتر قائلا
” هل يمكن القول إن هذا الدعم للإرهابيين الحوثي من قبل عمان يعتبر إعلان حرب على دول الخليج العربي!!”.
من جهة أخرى يؤكد رئيس تحرير صحيفة “اليمن اليوم” عبد الله الحضرمي في تغريدة له على تويتر أن التحالف العربي يملك رغبة قوية في إبقاء عائلة صالح في الأسر.
ويرى أن الحوثيين وافقوا على الوساطة العمانية وقرروا الإفراج عن أقارب صالح، مؤكدا أن الكرة الآن في مرمى التحالف الذي عليه أن يتعفف عن التربح بهذه الورقة.
ويشير إلى أن تمثيلية الإشفاق على أبناء صالح لن تكون بوابة لسيطرة الرئيس هادي على حزب المؤتمر، لأن المؤتمر مقسم أصلا ولا يحتاج عناء جديدا لتقسيمه.
تعليق واحد
“يمكرون والله خير الماكرين” واذا كثر النعيق والنهيق والنباح والعويل فقد اوجعهم الحق الساطع