الدبور – كلمة حق عند سلطان جائر هي من أعظم أنواع الجهاد في الدنيا، ولكنها في السعودية من المحرمات، فلا يجوز نصيحة الحاكم ولو زنا وشرب الخمر كل يوم نصف ساعة على الهواء أمام شعبه.
فهنا على الشعب الصبر وليس على الحاكم التغيير.
شيخ مصري قال أمام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك عندما كان في زيارة للحرم كلمتين وكان نتيجتهما السجن والتعذيب حتى مات مقابلهما.
فقد توفى المواطن المصري علي مختار عبد العال، الشهير بـ”علي القطان”، والذي قضى 15 سنة في السجن في عهد الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، بسبب قوله للرئيس “اتق الله”، امام الحاكم السعودي الجائر.
وتعود قصة الرجل إلى أوائل التسعينيات وتحديدا في مارس 1993 عندما التقى القحطان مبارك داخل الحرم النبوي بعد إتمام الأخير عمرته، فقال له بشكل عفوي: “يا ريس اتق الله” فارتعد مبارك حسب رواية القطان في حديث صحفي له، وأسرع الحراس إليه، وانطلقوا به إلى خارج المسجد.
بعد خروح حراسة مبارك بدقائق فوجئ بعربة كبيرة، حملوه إليها حافي القدمين، وقال له ضابط سعودي: “أحرجتنا.. لماذا قلت له ذلك؟”، أجاب: “هذا هو الطبيعي بهذا المكان”. نقلوه إلى مبنى أمن الدولة في جدة.
وقال القطان إن ضباطا مصريين قدموا لاستلامه وأخذوه إلى مطار القاهرة ومنه إلى سجن طرة، ثم إلى مقر أمن الدولة.
وأكد على أن ضباط السجن طلبوا منه كتابة التماس للإفراج عنه لكنه رفض، إلى أن أطلقوا سراحه يوم 17 ديسمبر 2007 وتوفى اليوم 18 سبتمبر 2018.