الدبور – طالبة دراسات عليا من سلطنة عمان تدرس في إحدى جامعات جنوب كالفورنيا، غادرت موطنها مثلها مثل أي طالب بحثا عن العلم وتحصيل أفضل الشهادات لتعود بعدها لتخدم بلدها.
ولكن الظروف التي مرت بها واطلع عليها الدبور عن قرب كانت ضدها لطيبة قلبها وعدم معرفتها بحقيقة صعوبة الحياة و إنعدام الثقة في الغربة.
الدبور إطلع على قصتها عن قرب وقدم لها المساعدة لتقف مرة أخرى بعد إنكسارها وتعرضها لعملية نصب كبيرة خسرت فيها اموالها ودراستها وصحتها.
الطالبة التي بالطبع حفاظا عليها لن ننشر تفاصيل عنها ولكنها وافقت على نشر قصتها للعبرة ليس أكثر.
القصة بدأت عندما قدمت إلى امريكا لتحصيل علمها، وكان هدفها إنهاء تعليمها بأسرع فترة ممكنة و العودة إلى أهلها ووطنها، وشاءت الظروف أن تتعرف على طالب معها في نفس الجامعة مصري الجنسية، وساعدها بأمور كثيرة في الجامعة، حيث كان يكبرها بسنوات وسبقها في الجامعة بسنوات.
إستعانت به في الكثير من الامور في بداية حياتها في لوس أنجلوس في جنوب كالفورنيا، وشاء القدر أن تبدأ علاقة إعجاب بشخص هذا الشاب ومن ثم عرض عليها الزواج ليتمكن من مساعدتها أكثر في الدراسة و في أمور الحياة، وكان من ألطف الرجال، طيب وحنون حتى أحببته.
وبعد ضغوط متواصلة منه وافقت على الزواج بدون إعلام أهلها لأنهم سيرفضون رفضا قاطعا، فهي أولا ذهبت للدراسة وثانيا أهلها من المستحيل أن يرضوا لبنتهم الزواج من خارج السلطنة.
تعترف الفتاة وتقول أخطأت عندما وافقت على الزواج دون علمهم، ويبدو أن الله عاقبني على فعلتي، فبعد الزواج اصبح يشكي ضيق المعيشة، وساعدته من مالي الخاص، وكنت أعمل و أدرس أيضا مع أني لا أحتاج للعمل لأن وضعي ميسور الحال و أهلي لم يقصروا معي ولا حكومتي.
ولكن لأكسب خبرة أحببت أن أعمل ومنها أساعد في بيتي من حر مالي.
ولأختصر الحكاية، هذا الشاب اللطيف الحنون سحب كل أموالي، ونصب علي وأصبح يطلب مني المزيد، ويضغط علي لأطلب من أهلي المزيد من المال، وكان دوما يقول لي أنتم أهل الخليج الفلوس عندكم بالهبل، ابعثي لأهلك ليدفعوا لك.
طلبت أول مرة والثانية ولكن طفح الكيل، لأن حتى معاملته أصبحت متوحشة معي، وأصبح يعاملني كالجارية والبنك فقط.
في آخر مرة رفضت أن أطلب المزيد من المساعدة من أهلي، فضربني، وزاد في ضربي كل يوم، وأصر أن احضر الأموال له وإلا سيضربني أكثر وسيطردني في الشارع.
لم أعد اتحمل هربت من المنزل وحيدة، اتصلت في صديقة لي أيضا زميلة في نفس الجامعة من فلسطين، ولكنها مولودة في أمريكا، فعرضت علي المساعدة وذهبت الى بيتها وأقمت هناك.
القصة لم تنتهي، هذا الزوج عندما طلبت منه زوجته الطلاق طلب مبلغ مالي كبير مقابل الطلاق، وهددها بالقتل وإعلام أهلها بما حصل معها إن لم توافق على طلبه.
القائمين على الدبور تدخلوا في الموضوع، وتم رفع قضايا في المحكمة، وتعيين محامي متخصص في شؤون الأسرة، وتم إبلاغ القاضي بتهديده المتواصل لها، فتم إصدار أمر عدم الإقتراب منها أبدا وإلا سيدخل السجن فورا.
الطالبة الفتاة المسكينة المنهارة التي لم تذهب للجامعة الفصل الماضي من مشاكل هذا الزوج، تم بفضل الله إعادة تسجيلها في الجامعة، وتامين سكن مناسب لها، حتى تقف على رجليها مرة أخرى، ولكن المحاكم ما زالت قائمة.
ويوجد محكمة نتمنى أن تكون النهائية الشهر القادم في لوس أنجلوس للبت في موضوعها، حتى تركز في دراستها وتعود الى بلدها وهي تحمل أعلى الشهادات، الدبور تعهد لها أن لا يتركها حتى تغادر لوس أنجلوس وهي تحمل الشهادة التي حلمت بها.
الدبور نشر القصة بناء على طلبها، لا لطلب المساعدة فهي الآن أفضل حالا من وقت ما التقاها الدبور منذ أشهر، ولكنها قالت أنشرها فقط للعبرة، وحتى لا تقع أي فتاة أو شاب من بلدها في نفس المشكلة.
6 تعليقات
كفو عليك ما قصرت هذه شهامة منك ودليل على انك اصيل . احييك واقدر لك وقفتك الإنسانية والشجاعة .
حفظك الله وجزاك خير الجزاء
جزاكم الله خير وهذه النخوه العربيه المعهوده من كل شخص عربي اصيل
وانا متابع للدبور ومن افضل ما قرأت
جهود تشكر عليها هذه الصحيفة ما تقوم من عمل جبار في نشر معلومات صحيحة كذلك ووقوفها مع المستضعفين .
والله انكم رجال وترفعوا الراس، هذي هي الوطنية النادرة التي يجب ان يتحلى بها كل مواطن عماني غيور على بلده، شكرا لكم
من عصى والدية فكأنه عصى الله تعالى وما فعلته الفتاة هو عار في حق والديها الذا وثقو بها لتدرس في خارج بلادها وبعيدة عنهم وصرفو عليها من أجل تأمين مستقبلها.
اتمنى ان تكون هاذي القصة عبرة للناس
لكل العمانيين خارج البلاد دوما تواصلوا مع اخوانكم العمانيين قبل أن تظلوا وتخطئوا مثل هذه الأخطاء… سوف يكونوا لكم خير عون واهلكم في الغربه.
وعدم أتاحت الفرصة لحثلات المجتمعات بالتعدي عليكم والنصب والاحتيال عليكم