الدبور – كاتب غربي قال أن ابن سلمان ربما يحضر لجولة جديدة في ريتز كارلتون، في إشارة إلى ما حصل العام الماضي من حملة إعتقالات كبيرة لأمراء وشخصيات كبيرة في السعودية في فندق ريتز كارلتون.
حيث قال الكاتب المتخصص في موقع Oil Price سيرل ويدرشوفين، أنه لا يزال الشق والخلاف الداخلي في العائلة الحاكمة قائماً. إلا أن الأمير بن سلمان نجا حتى الآن بسبب الدعم الكامل الذي يحظى به من والده الملك سلمان. ومع ذلك فالنظر للوضع على الأرض يدعو للتساؤل إن كانت هناك مواجهة جديدة تلوح في الأفق وهل يتم التحضير لجولة جديدة في ريتز كارلتون؟
ولاحظ الكاتب زيادة في الانتقاد الدولي لما يجري في داخل السعودية. وأصبح بن سلمان على ما يبدو الهدف الرئيسي للإعلام الغربي. فالتقارير عن أثر رؤية 2030 والنقاش الدائر حول حقوق الإنسان والحريات الدينية تتبع بعضها البعض وبطريقة منتظمة.
ويرى الكاتب أن هذا النقد في معظمه غير صحيح ويجب عدم التقليل من صعوبة التغيرات في نسيج المجتمع ووضع الوهابية المحافظة. فإدخال المملكة في القرن الحادي والعشرين لن يحدث بدون قدر من عدم الاستقرار والنكسات والمعوقات.
كما أن تغيير النظام الأبوي المحافظ الذي تديره العائلة المالكة والقائم على الرعاية ونظام اقتصادي مبني على إعادة التوزيع سيكون صعباً ومؤلماً. ومن هنا فعلى ولي العهد بن سلمان مواجهة المعارضة الداخلية والخارجية في الوقت الذي يعمل فيه على معالجة التحديات المالية والاقتصادية.
ولكن النظر للوضع السعودي يعني أنه لن ينجز هذه التحديات بدون خلق أعداء (على المدى القصير) من كل جانب.
وأشار الكاتب إلى التقارير الإخبارية التي تحدثت عن صراع محتمل على السلطة في داخل العائلة المالكة. وأكد أن الخلاف يجري على المستويات العليا في العائلة بل وفي داخل الفرع «السلماني» منها.
وفي هذا السياق أشار إلى شق في داخل العائلة نابع من تصريحات أدلى بها أخو الملك، الأمير أحمد، الذي انتقد الطريقة التي تعالج فيها المملكة ملف الحرب في اليمن. وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن الأمير أحمد وجه النقد للملك وابنه اللذين يديران التحالف السعودي – الإماراتي في اليمن.
وطالما ظل الملك سلمان في الحكم فلن يحدث أي تغيير. ولكن السؤال الحقيقي هو ماذا سيحدث عندما يموت الملك أو يتنحى عن السلطة؟ ويجيب الكاتب أن محمد بن سلمان وإن قام بتدعيم قوته وتعيين الموثوقين له وأفراد عائلته إلا أن بقية فروع العائلة تنتظر الفرصة للعودة إلى الأضواء.
وهناك حاجة لتصدي بن سلمان للمؤسسة الدينية خاصة أن هناك عناصر فيها لا تزال متحالفة مع أجنحة محافظة من العائلة المالكة.