ولم يزل ذلك هو الهدف المركزي للسياسة الخارجية التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو هدف يتقدم على كل هدف سواه بما في ذلك الوقوف في وجه إيران وصدها أو حتى محاربة تنظيم الدولة ذاته.

 

وفي ليبيا، فإن كل المجهود الحربي الممول من الإمارات يتركز للجنرال الليبي المنشق خليفة حفتر، حيث يتركز القتال ضد المليشيات الليبية المنافسة، ولم يحصل أن مس بسوء أيا من عناصر تنظيم الدولة في سرت، بل إنه على العكس من ذلك تماما، بادرت قواته كلما استطاعت إلى ذلك سبيلا بتوفير سبل الخلاص والفرار لمنتسبي التنظيم وفك ضائقتهم.

 

أما في اليمن، فتتمثل سياسة الإمارات في حرمان التجمع اليميني للإصلاح، المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين، من قطف ثمار حرب التحرير، وهذا الهدف بالنسبة للإماراتيين أهم بكثير من إسقاط حكم الحوثيين أنفسهم.

 

وفيما يتعلق بولي عهد السعودية محمد بن سلمان، نجد أنه وضع اسم جماعة الإخوان المسلمين في المرتبة الثالثة ضمن قائمة أعداء المملكة العربية ، وذلك بعد إيران وتنظيم الدولة، كما صرح بذلك في لقاء له بمجموعة من الصحفيين.

 

وعلى صعيد الهدف من تلك الحرب على الإخوان، فإنهما لا يتركان فرصة لحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إصدار أمر تنفيذي يصنف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وذلك على النقيض مما تنصح به وكالة الاستخبارات المركزية (السي آي إيه)، بحسب ما ورد في مذكرة نشرها موقع “بوليتيكو”.

وحتى الآن يحاول الدبور معرفة من يقصد الشيخ القطري بتغريدته، فمن يصل للإجابة نرجو إخبارنا بأسرع وقت.