الدبور – اللوبي الإماراتي في واشنطن، والذي يعتبر أقوى لوبي عربي في العاصمة الامريكية والأكثر نشاطا و الأكثر إغداقا بالأموال، ينشط في الفترة الأخيرة لتحديد مصير سلطنة عمان، بتحديد الخليفة الحقيقي للسلطان قابوس، الذي لم يختر خليفة له حتى الآن، الامر الذي يقلق الإمارات منذ سنوات عديدة.
ولم تستطع الإمارات من إخناع السلطان قابوس وضمه إلى مملكتها كما فعلت مع البحرين والسعودية، وحاولت قبل سنوات بقلب نظام الحكم فيها ولكنها فشلت كما فشلت في تركيا.
الآن يحاول عيال زايد تركيع السلطنة عن طريق مفتاح الشرق الأوسط وو بالنسبة لهم ترامب، ويحاولون إستغلال فترة وجوده في الحكم لتنفيذ كل مخططاتهم في المنطقة.
وكان موقع “ستراتفور” الأمريكي، المختصّ بالشؤون الأمنية، قد كشف عن مخططات وضغوط تمارسها السعودية والإمارات لتأليب الإدارة الأمريكية ضد سلطنة عمان لأجل الضغط عليها وإجبارها على التخلي عن موقف الحياد واتخاذ موقف معادي لقطر.
وتناول التقرير جانباً من تاريخ سلطنة عُمان، مؤكداً أنها صاحبة أطول تاريخ في دول مجلس التعاون، ولها قرون من الخبرة في اللعب وتوازن المواقف بين الدول العظمى على مرّ التاريخ، سواء التركي أو البرتغالي أو البريطاني أو الفارسي.
وتابع: “لقد نجحت عُمان طوال تلك القرون في أن تحافظ على استقرارها واستقلال قرارها، فعلى الرغم من صغر مساحتها وقلة مواردها نسبياً فإنها نجحت في خلق اقتصاد متوسط الحجم كافٍ للحفاظ على عقدها الاجتماعي”.
ولكن بحسب “ستراتفور” لن تتمكّن السعودية والإمارات من تكرار سيناريو قطر مع عُمان؛ فمسقط تمكّنت من أن تكون صاحبة دبلوماسية عالية، وخلقت لنفسها علاقات مميزة سمحت لها بأن تكون وسيطاً في العديد من النزاعات.
ورأى التقرير الأمريكي أنه في ظل الحالة الصحية لسلطان عُمان، قابوس بن سعيد، فإن “الرياض وأبوظبي ومن خلال استخباراتهما تسعيان للتعرّف على خليفة السلطان، وتحاولان أن تتعرّفا على الأسماء المرشحة لتولي عرش السلطنة؛ وهو ما قد يجعل من مسقط هدفاً للهجمات السعودية الإماراتية، في الفترة المقبلة”.
أخيراً، يقول التقرير: “قد تكون هناك محاولات للتأثير في عمليّة خلافة السلطان نفسه، مع تردّد أن السلطان قابوس في حالة صحية سيئة، وعدم الوضوح حول نقل السلطة”، مشيراً إلى أنه “يمكن أن تستخدم الرياض وأبوظبي خدمات استخباراتهما والارتباطات مع البلاط الملكي للتأثير في عملية الخلافة مع قائمة مختصرة من الخلفاء”.