الدبور – تدخل الملك سلمان في آخر لحظة لوقف جنون الدب الداشر ولي العهد السعودي، و سحب منه صلاحيات كثيرة وآخرها وقف الإكتئاب العام لشركة البترول الوطنية أرامكو.
وكان الملك سلمان قد سحب قبل ذلك من ابنه ولي العهد الملف الفلسطيني بعد ما وضع السعودية بمواقف محرجة وعداء كبير بخصوص موافقته على صفقة القرن بل والضغط على الرئيس الفلسطيني للقبول بها.
و قالت مصادر إن الخبر الذي انفردت به وكالة “رويترز” للأنباء بشأن تدخل العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز في وقف الاكتتاب العام لشركة أرامكو النفطية، كان “مسربا بشكل مقصود من قبل السلطات السعودية”.
وأشارت المصادر إلى أن “تسريب السلطات للخبر يأتي بهدف حفظ ماء وجه المملكة؛ نظرا للتبعات الكبيرة المترتبة على طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام”.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن ما أسمته مصادر سعودية قولها، إن “العاهل السعودي تدخل لوقف خطة طرح شركة أرامكو للاكتتاب، وأخذ قراره بعد مشاورة مصرفيين وتنفيذيين”، معتبرة أن “القرار يشير إلى أن الملك يُحجم سلطات ولي عهده محمد بن سلمان”.
وقالت رويترز إنه “كان من المنتظر أن يصبح إدراج أرامكو في البورصة الركيزة الأساسية في برنامج الإصلاح الاقتصادي الموعود في المملكة، إذ كان من المستهدف أن تبلغ حصيلته 100 مليار دولار، ويمثل أكبر طرح عام أولي من نوعه على الإطلاق”.
وأشارت إلى أن “الخطة كانت من بنات أفكار الأمير محمد بن سلمان (32 عاما) ولي عهد أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم”، مستدركة قولها: “إلا أنه بعد أن واجه المشروع انتكاسات على مدار شهور، تقرر إلغاء الشقين الدولي والمحلي من عملية الطرح العام الأولي للأسهم.”.
وبينت أن “السبب وراء ذلك هو أن الملك سلمان والد الأمير الشاب تدخل لوقف الخطة كما قالت ثلاثة مصادر على صلة بالمطلعين على بواطن الأمور في الحكومة”، منوهة إلى أن “مصدر طلب الحفاظ على سرية هويته، قال إن القرار جاء بعد أن التقى العاهل السعودي بأفراد في الأسرة الحاكمة ومصرفيين ومديرين كبار في قطاع النفط، من بينهم رئيس تنفيذي سابق لشركة أرامكو، ودارت تلك المشاورات خلال شهر رمضان الماضي”.