الدبور – المراة الإيطالية التي قدمت المساعدة لأمير قطر الوالد قبل ما يقارب ٢١ عاما، زارها الأمير بعد كل هذه السنين، فمن تكون وماذا قدمت فعلا؟
فقد ذهب الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى الميناء الجنوبي لمدينة برينديزي الإيطالية ليشكر تيريزا بورسيتي ٨٩ عاما، التي أصبحت الآن جدّة، على ضيافتها له عندما كان في زيارة قصيرة عام 1997، بحسب صحيفة The Times البريطانية.
وبالعودة لتفاصيل القصة بحسب ما ذكرته صحيفة “The Times” البريطانية وجد الحاكم السابق لدولة قطر الأمير الوالد كما يطلق عليه في قطر تقديرا لما قدمه لدولة قطر، وجد المقاهي والمطاعم كلها مغلقةً، في الوقت الذي كان يتنزه فيه في ميناء الصيد، وكانت بورسيتي حينها تجلس على كرسي أمام باب منزلها، وسمحت له بالدخول، رغم أنها لم تكن تعرفه، بعد أن استأذنها حرسه الخاص لحاجته لاستخدام بيت الراحة.
وتقول صحيفة “التايمز” إن الشيخ حمد بن خليفة عاد إلى برينديزي على متن يخته “كتارا” Katara، وبعث حرسه الخاص لمعرفة إن كانت السيدة بورسيتي ما زالت تعيش في المدينة أم لا.
ووجد الحراس السيدة بورسيتي بمنزلها وفتحت بابها مجددا للشيخ وقدمت له هذه المرة قهوة وفطيرة بالعسل في مطبخها.
وأمضى الشيخ وأفراد أسرته قرابة الساعة ونصف الساعة في الحديث مع مضيفته المُسنة، بحضور وكيل بحري محلي كمترجم.
وقالت أنطونيلا كونتي، إحدى بنات السيدة بورسيتي: “كانت لحظة رائعة لوالدتنا.. كانت عاطفية ومندهشة”، وأضافت “كنا جميعا أبناء وأحفادا نراقب ذلك بسرور واعتزاز”.
هذا وتوجّه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالشكر لبورسيتي لفتحها باب منزلها ودعاها وأسرتها ليكونوا في ضيافته في قطر في ديسمبر المقبل.
وأفادت وسائل الإعلام الإيطالية المحلية بأن الحماية الشخصية للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أصرّت على عدم التقاط صور أو مقاطع فيديو للقاء.
ولو كان ابن سلمان او ابن زايد لنشرت كل المواقع الخبر مع فيديوهات وصور ومدح لتواضعهما، الأمير قام بهذه اللفتة الإنسانية بشكل شخصي خاص وبعيدا عن الإعلام لولا نشر القصة من قبل الصحافة الإيطالية.