الدبور – السعودية قامت بجولات مختلفة في الأيام الماضية للطلب من سلطنة عمان التدخل لإيجاد حل ما يساعدها للخروج من المستنقع اليمني ولكن مع حفظ ماء وجهها، وبأقل الخسائر الممكنة.
حيث أفادت عدة مصادر عن تحركات سعودية خلف الكواليس مع سلطنة عمان وتم عقد عدة لقاءات مختلفة للتوصل الى طريقة لخروج آمن للسعودية من اليمن بأقل الخسائر.
وأكدت المصادر أن مساعي سلطنة عمان وحرص السلطان قابوس على حل النزاعات بالمنطقة، وتحركات السلطنة وجولاتها في المنطقة من أمريكا إلى إيران، بشأن القضية اليمنية تؤكد أنها جاءت بطلب سعودي حيث يريد “ابن سلمان” الخروج من المستنقع اليمني الذي أوحل نفسه به دون أن يحقق أي مكاسب.
وبعد مجزرة صعدة التي راح ضحيتها أكثر من ٤٠ طفلا على باص مدرسة ينقل طلاب حفظ القرأن، وجدت السعودية نفسها في مأزق حقيقي حيث تكررت مثل تلك الحوادث التي أحرجت السعودية أمام المجتمع الدولي وفتحت أبوابا عليها لم تكن بحاجة لها في هذا الوقت بالذات.
من جهته، قال علي شمخاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني : “موقف إيران وسلطنة عمان مشترك فيما يخص الوضع في اليمن، وهو يتمحور حول ضرورة وقف التدخل السعودي ورفع الحصار وتثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وبدء حوار يمني – يمني”.
وهذا يؤكد ما قاله وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، مؤخراً واصفاً الحرب على اليمن بـ”القبيحة” متجاهلاً السعودية الذي قادت المعركة منذ بدايتها.
وقال يجب أن يكون الحل سياسيا عبر الأمم المتحدة في تغيير واضح لما كان يقال، أن الحل في اليمن يبدأ من الرياض، فيما يبدو أن الامر خرج عن السيطرة، وأن هناك خلاف سعودي إماراتي قوي حول اليمن وطريقة التخلص من هذه الورطة التي أمتدت لسنوات ولم تجلب إلا الدمار لهم والمزيد من الإحراجات الدولية في الوقت الذي تخوض السعودية معارك مختلفة بالنيابة عن ترامب.
وقد يكون هذا الوصف الذي صرح به قرقاش، نقطة خلاف مع المملكة، في ظل تجاهل لأوامر الملك سلمان، حيث أضاف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن “دول التحالف العربي لن تسمح بتحول استراتيجي في المنطقة لصالح إيران عبر سيطرة الحوثيين على اليمن”.
ودعا: “اليمنيين للوحدة وحل الأزمة في بلادهم سياسيا عبر العملية التي تقودها الأمم المتحدة”.
وقال الكاتب القطري عبد الله العذبة في تغريدة على تويتر : “اتصل بومبيو وزير خارجية أميركا بـ #مبس بعد ارسال ماتيس موفدا للرياض. الاتصال بمبس وليس بالجبير، وكان بإيعاز من #ترمب، وكانت الرسالة: انهاء ملف #اليمن عاجلا”.
ولم يجد أبن سلمان امامه إلا السلطان قابوس ليحل له هذه المشكلة بعيدا عن أعين الإعلام، لما يمتع به السلطان من قبول لدى جميع الأطراف في المنطقة وله القدرة على حل هذا الملف مع حفظ ماء وجه ابن سلمان والسعودية.