الدبور – تدور التساؤلات عن ماذا يفعل الأمن الإماراتي في الكيان الإسرائيلي المحتل هذه الأيام؟ وماذا يريد شيطان العرب ابن زايد من إسرائيل بالضبط؟
هل هو مجرد تعاون، أم مجرد تطبيع، أم أن المياه عادت لمجاريها بالعلن بعد كشف المستور.
حيث قالت المصادر إن وفدا أمنيا إماراتي زار “إسرائيل” نهاية الأسبوع الماضي، وكان يرأسه مستشار مجلس الأمن القومي في الإمارات، علي حماد الشامسي، إضافة إلى أربع شخصيات أمنية إماراتية أخرى.
وادعت المصادر أن: “الوفد الإماراتي أجرى العديد من الزيارات لمواقع عسكرية إسرائيلية سرية وهامة، وعقد كذلك لقاءات مع مسؤولين عسكريين وأمنيين لمناقشة تبادل الخبرات وكذلك توسيع دائرة العلاقات العسكرية والزيارات المتبادلة بين الطرفين”.
ولفتت المصادر التي تحدثت لموقع “الخليج أونلاين”، إلى أن الوفد الإماراتي قد زار “إسرائيل” قبل أشهر، وهناك اتفاق رسمي بين الطرفين على الزيارات المتبادلة المنتظمة ونقل الخبرات العسكرية من “تل أبيب” إلى “أبوظبي”، والتوقيع على شراء عتاد وأسلحة كبيرة، تشمل طائرات كبيرة، ومن دون طيار، وصواريخ، وأجهزة اتصالات، وجيبات عسكرية متطورة.
و كشفت قناة 24i العبرية عن أن وفداً إماراتياً زار إسرائيل سراً لحضور دورة مغلقة، قدمها ضباط كبار في سلاح الجو الإسرائيلي حول كيفية استخدام مقاتلات إف 35
التعاون الإماراتي الإسرائيلي ليس فقط مجرد تطبيع ولا بناء علاقات طبيعية فقط، بل يتعداه لأبعد من هذا، وهو دور إماراتي جديد في المنطقة بدعم إسرائيلي أمريكي، فما حاجة دولة الإمارات لمقاتلات متطورة ومن دولة الإحتلال بالذات، مع أن الإمارات علاقاتها جيدة مع الولايات المتحدة ولديها لوبي قوي داخل أروقة الكونجرس الأمريكي، وتستطيع الحصول على أي صفقة تريدها من ترامب.
تلك الصفقة الكبيرة وغير المسبوقة في تاريخ العلاقات بين الدول العربية و”إسرائيل” ستعلن قريباً جداً وستكون مدوية، خاصة من جهة أن دولة عربية تشتري أسلحة من دولة الاحتلال بشكل مباشر، رغم كل الأزمات الحاصلة في المنطقة، وخاصة ما يجري من تطورات عسكرية وتصعيد داخل الأراضي الفلسطينية.
وفي سياق متصل كشفت المصادر ذاتها، أن “إسرائيل” قدمت طلباً رسمياً، في شهر يوليو الماضي، لدى دولة الإمارات لزيادة عدد ممثليها وبعثتهم الدبلوماسية داخل دولتهم، وقد تمت الموافقة على الطلب بشكل فوري.
وختمت المصادر حديثها بالقول: “هناك اتصالات قوية للغاية بين المسؤولين الإسرائيليين والإماراتيين، وهذه الاتصالات والعلاقات التي تتغنى بها دولة الاحتلال ستترجم خلال الأيام المقبلة بصفقات مدوية وكبيرة تكشف وتفضح الدور العربي وما يجري داخل الغرف المغلقة”.