الدبور – اللحظات الأخيرة لأطفال صعدة في اليمن الذين تم قصفهم من قبل الطيران السعودي المدعوم من امريكا، ظهروا في فيديو نشرته قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، وأعادت نشره قناة سي أن أن الأمريكية على موقعها بعد بث تقرير كامل عن الفيديو على محطتها الفضائية.
الفيديو صور من قبل طفل يمني كان في الحافلة التي تم قصفها، الطفل الذي تخرج للتو من مدرسة حفظ القرآن كان يصور ومستمتع باللحظة التي يصل فيها إلى أهله ليبشرهم بتفوقه في حفظ القرآن.
لكن الطيران السعودي الوحشي لم يمهله حتى يلتقي بأهله ولا حتى للفرح.
وبينما تتم جنازة ٥١ منهم ٤٠ طفلا ماتوا بالقصف السعودي، وجدت الصور والفيديو بهاتف الطفل أسامة زيد علي الحمران الذي قام بتصوير الرحلة الكاملة، ووجد الهاتف بجانب جثة أسامة الذي صور الفيديو واستشهد هو ومن في الباص جميعا، حيث تم العثور علي الهاتف وبداخله مجموعة من الصور والفيديو قبل وقوع الإنفجار.
وحسب ما ذكر موقع “سي أن أن” فإن السعودية تتلقى دعما كبيرا من الولايات المتحدة عسكريا وسياسيا في حربها المتوحشة على الشعب اليمني.
حيث قال أحد الحوثين هذا القصف على الأطفال ليس الأول بل هو رقم ٨٢ والعالم صامت إتجاه هذا الكم من المجازر بحق الأطفال اليمنيين، ولا أحد يحاسب السعودية على إجرامها اليومي في اليمن.
وأن الأسلحة التي استخدمت كلها أمريكية ومن النوع المحرم دوليا.
وحسب تقرير وزارة الصحة هناك ايضا ٧٩ إصابة منها ٥٣ من الأطفال غير الشهداء ال ٤٠ من الأطفال.
وكان مجلس الأمن دعا الجمعة إلى تحقيق موثوق وشفاف في الغارة التي شنها التحالف السعودي الإماراتي، وخلفت نحو خمسين قتيلا، في حين وصفت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان الغارة بأنها جريمة حرب.
وقالت رئيسة مجلس الأمن المندوبة البريطانية كارين بيرس إن المجلس يعرب عن قلقه البالغ إزاء هجوم صعدة وجميع الهجمات الأخيرة في اليمن، ويدعو إلى إجراء تحقيق موثوق وشفاف، مجددا التأكيد على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل للنزاع في اليمن سوى الحل السياسي.
شاهد الفيديو لأطفال صعدة في لحظاتهم الأخيرة، الفيديو يحتوي على مشاهد قاسية، لأن الأطفال الذين ستشاهدهم أصبحوا في الجنة الآن ولن يرجعوا إلى أهاليهم.. وبهذا إنتصر العدوان السعودي على الحوثيين ودعم الشرعية.