الدبور – قيادي يمني طفح الكيل معه مع تجاوزات الإمارات ومجازرها في اليمن التي لا تنتهي، وهدد بفضح الغمارات امام العالم كله وأمام المحاكم الدولية.
و دعا القيادي في الحراك الجنوبي علي حسين البجيري النشطاء والمنظمات والصحفيين، إلى رصد و توثيق كل الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها الإمارات ومليشياتها في اليمن، وخصوصاً في مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد.
و أكد البجيري أنه “سيتم تسليم الملفات مترجمة بلغات مختلفة للسفارات والمنظمات الحقوقية الدولية، وسيتم كتابة رسائل لقادة دول العالم وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة”.
وطالب البجيري الذي يرأس مجلس حكماء عدن المحامين والقانونيين “بمد يد المساعدة لفضح كل أنواع الظلم والسلوك الشاذ الذي تقوم به دويلة محمد بن زايد ومليشياته ومرتزقة بلاك ووتر ، التي تجند المجرمين لقتل أئمة المساجد، و إنجاز هذه المهمة الإنسانية العظيمة”.
وحمل البجيري “الإمارات ومرتزقتها مسؤولية كل الجرائم التي تحدث في عدن”، واتهمها بتهريب الممنوعات وغسيل الأموال مستفيدة من المطارات والموانئ التي تحتلها.
كما انتقد صمت وعجز مدير أمن عدن ووزير الداخلية أحمد المسيري، أمام الجرائم والانتهاكات اليومية التي تحدث في عدن.
وأوضح أن “الإمارات ومرتزقتها يقفون ضد الدولة ،و(يعملون على) عرقلة عملها، حتى يظهر الرئيس والحكومة عاجزين أمام الشعب”.
كما دافع البجيري عن مؤسس الحراك الجنوبي حسن باعوم، الذي اتهمه عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم إماراتياً بالعمالة لإيران، وقال: “باعوم مناضل سجن في عهد عفاش (الرئيس الراحل علي عبد الله صالح) ورفض كل المغريات التي تلهث وراءها الآن”.
وخاطب البجيري عيدروس قائلاً: “أنت من جعلت دويلة عمرها 30 عاماً تتحكم بوطن التاريخ والأحرار، وأنت من كنت في حضن حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية بلبنان، وذهبت إلى إيران ودربت مليشيات هناك” متسائلاً: “هل تنكر ذلك؟”.
وتابع: “أعرف أن سيدك محمد بن زايد من دفعك لاتهام باعوم بالعمالة، لأنه يقيم في سلطنة عمان“، في إشارة إلى الخلافات الإماراتية العمانية وفتور العلاقات بينهما حالياً بسبب ذلك.
وتنشط في جنوب اليمن عدة فصائل من بينها المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، الهيئة الشعبية الجنوبية، اتحاد شباب الجنوب مع المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، التي أنشأت ما يسمى بقوات الحزام الأمني في عدن، وهي خليط من عسكريين جنوبيين، غالبيتهم مقاتلون طامحون إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله.
وتدهورت العلاقات بين الحكومة اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي والإمارات، التي تشارك في التحالف العربي بقيادة السعودية، في الفترة الأخيرة، وبدأ ذلك باتّهام هادي لولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، في فبراير 2017، بالتصرّف في اليمن كدولة محتلّة وليس محرِّرة.
وزاد التوتّر بعد الخلاف العلني بشأن الوجود الإماراتي في جزيرة سقطرى اليمنية، بعد أن قالت الحكومة اليمنية إن “الجزيرة تحت احتلال دولة خليجية”.
كما شنَّ وزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري، مؤخراً، هجوماً على الإمارات عبر وسائل إعلام أجنبية، متّهماً إياها بعرقلة جهود الحكومة اليمنية، وإعاقة أداء مهامها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وكانت مصادر حكومية قد اتّهمت، مطلع العام الجاري، الإمارات بمنع هادي من العودة إلى عدن لأكثر من عام، بعد توتّر بالعلاقات بين الطرفين في عدد من الملفّات السياسية والأمنيَّة.
وفي يونيو الماضي، عاد هادي إلى عدن بعد أن أجبرته الإمارات على إعلان دعمه للهجوم على ميناء الحُديدة غربي اليمن خلافاً لإرادته، وفقاً لما نقل موقع “ميدل إيست آي” عن مصدر يمني مطّلع.