الدبور – الدب الداشر ابن سلمان الذي إنقلب على عائلته للوصول الى سدة الحكم، أجبر فيما يبدو على الإفراج عن أمه الذي إحجزها لأكثر من عامين في مكان لا يعلمه إلا المقربون منه و أبعدها عن زوجها الملك سلمان.
وكانت تقارير كثيرة قد كشفت عن إحتجاز ابن سلمان لوالدته في مكان ما و أبعدها عن الصورة قبل شن حملته على أبناء العائلة الحاكمة والوصول إلى سدة الحكم بالقوة، وقالت التقارير أنها كانت من أشد المعارصين له وبطريقته، مما إضطره لحجزها.
وكانت صحيفة “الموندو” الإسبانية قد تحدثت في يوليو الماضي، عن الإقامة الجبرية التي فرضت على الأميرة فهدة بنت فالح، بأوامر مباشرة من ابنها ولي العهد محمد بن سلمان.
يأتي ذلك على خلفية تشكيك الأميرة في قدرة ابنها على تحمل مسؤولية السلطة في المملكة، وهو ما أثار لديه مخاوف من قدرتها على التأثير على قرارات الملك سلمان، الذي يشكو من تدهور حالته الصحية.
و أن “ابن سلمان” يقول لوالده كلما سأله عن والدته، أنه أرسلها إلى أمريكا للعلاج، مضيفا: “لكن لاحقاً وحين تقررت زيارة “ابن سلمان” إلى أمريكا، قرر الملك الذهاب أيضاً، رغبة في رؤية زوجته وهنا شعر ابن سلمان أنه في مأزق، وأنه قد يتورط معه، فقرر يلعب عليه من خلال مستشاريه”
ومؤخراً، ألحّ الملك بالسؤال عن زوجته فهدة ولشدة الإلحاح، وجد “ابن سلمان” نفسه مجبراً على إخراجها، فقرر الاتفاق معها أولاً، وقال لها بحسب ما نقله حساب “العهد الجديد” : ”أنا راح أطلعك من حجزك بشرط تقنعين الملك أنه يتنحى عن الحكم، فوافقت، ثم جاء بها إلى نيوم حيث إقامة الملك الحالية” !.
واختتم “العهد الجديد” تغريداته متسائلا:”يبقى السؤال الآن: هل ستلتزم والدة محمد بن سلمان بالاتفاق الذي حدث بينهما على اقناع الملك بالتنحي عن الحكم؟ وهل سيقتنع الملك بهذا الأمر ويتنازل أم لا؟ قادم الأيام ستتكفل بالإجابة عن هذا السؤال.”
وكشفت صحيفة “الموندو” الإسبانية أن 14 مسؤولا أمريكيا رفيع المستوى، أكدوا لشبكة “أن بي سي” الأمريكية أن الأميرة فهدة تعيش فعلا قيد الإقامة الجبرية، مع العلم أنها لم تلتقِ بابنها منذ حوالي ثلاث سنوات.