الدبور – قال وزير العدل التركي بعد قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات عليه إنه لا يملك “قرشاً واحداً” في الولايات المتحدة، أو أي دولة أخرى خارج بلاده.
بالتالي جميع العقوبات لا أهمية لها، وبطريقة الدبور بلها واشرب ميتها.
جاء ذلك في تغريدة عبر “تويتر”، تعليقاً على قرار واشنطن فرض عقوبات عليه، وعلى وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو.
وأضاف عبد الحميد غل : “لم يكن لديّ حلم سوى العيش على هذه الأرض (تركيا)، والموت فيها”.
وتابع: “إذا حالفني الحظ، ربما سأشتري يوماً ما بستان زيتون صغير في مسقط رأسي بولاية غازي عنتاب”.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، استعداد واشنطن لفرض عقوبات على الوزيرين التركيين، بذريعة استمرار رفض أنقرة الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي يُحاكم في قضايا تجسس وإرهاب.
وقالت ساندرز: “بتعليمات من الرئيس (دونالد ترامب)، ستفرض وزارة الخزانة عقوبات على وزيري الداخلية والعدل (التركيين)، لدورهما في حبس القس برانسون”.
وأضافت أنه سيتم تجميد أي أصول مالية لـ”غل” و”صويلو”، يحتمل وجودها في الولايات المتحدة.
بدورها، أشارت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، أنها أدرجت الوزيرين على قائمة العقوبات؛ “بسبب إدارتهما لمؤسستين لعبتا دوراً في حبس برانسون”.
ووفقاً للقوانين الأمريكية، يتم تجميد الأصول المالية في بنوك البلاد، التي تعود للأشخاص المدرجين على قوائم العقوبات، ويحظر عليهم إقامة علاقات تجارية مع الأمريكيين.
تضمنت لائحة الاتهام المعدة من قبل النائب العام في إزمير “بركانت قره قايا”، بحق القس الأمريكي برانسون المحبوس بدعوى ارتكاب جرائم باسم منظمتي “غولن”، و”بي كا كا” في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016، تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه بأهدافهما، والتحرك في إطار الاستراتيجية العامة للمنظمتين.
وأشارت اللائحة إلى أن برانسون، التقى أعضاءً رفيعين في منظمة “غولن” مع معرفته بأسمائهم الحركية، وفي هذا الإطار، ذكرت أنه حدد استراتيجيات من خلال إجراء لقاءات مع الهارب بكر باز، الملقب زعماً من قبل المنظمة بـ “إمام” منطقة إيجه، ومساعده مراد صفا، إضافة إلى “طانر قليج”، رئيس فرع تركيا في منظمة العفو الدولية، المحبوس بتهمة “الانتساب لمنظمة إرهابية مسلحة”.
كما تضمنت اللائحة محتوى رسالة بعثها برانسون، لأحد العسكريين الأمريكيين، يعرب فيها عن حزنه لفشل محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز 2016، ورسالة كانت على هاتفه تقول: “كنا ننتظر وقوع أحداث تهز الأتراك، وتشكلت الظروف المطلوبة لعودة عيسى (النبي)، ومحاولة الانقلاب صدمة، والكثير من الأتراك وثقوا بالعسكر كما السابق ولكن هذه المرة كان الآوان قد فات، وهذه هزة أخرى بعد محاولة الانقلاب، وأعتقد أن الوضع سيزداد سوءاً، وفي النهاية نحن سنكسب”.
وأظهر الفحص التقني، التقاط إشارات لهاتفي المتهم برانسون، والهارب بكر باز، الذي نفى القس لقاءه، 293 مرة في مكان قريب جداً من بعضهما البعض.