ماذا فعل السلطان قابوس لشعبه ليحتفل بهذا القدر بيوم النهضة العماني؟

الدبور – ماذا فعل السلطان قابوس لشعبه وبلده؟ لماذا كل هذا الحب تراه على وسائل التواصل الإجتماعي للسلطان وليوم النهضة؟ وما هي النهضة العمانية الحقيقية؟

المتابع لوسائل التواصل الإجتماعي لا يكاد يرى أي مغرد على تويتر أو الفيس بوك من سلطنة عمان لا يضع صورة السلطان قابوس على صفحته أو حتى الصورة الشخصية لحسابه، ولن تجد أي حساب ينتقد أو لا يحتفل بيوم النهضة، وهذا أمر لا تجده في أي بلد في العالم، وحالة نادرة جدا بين الشعوب وحبهم لقيادته بهذا الشكل، فهل هو خوف من القبضة الأمنية، أم فعلا حب حقيقي؟

الدبور تابع وسائل التواصل الإجتماعي وتحدث مع بعض الناشطين في سلطنة عمان بشكل خاص وبعيدا عن كل مراقبة ليبحث حقيقة الأمر، وبحثنا مطولا عن أي معارض عماني، أو عن أي إدراج أو تغريدة تنتقد السلطان قابوس، ولم نجد إلا مطالبات عادية كوظائف و إنتقاد من الخريجيين لعدم حصولهم على وظائف مناسبة، وكلها مناشدات و نصائح، لا ترقى إلى مستوى معارضة حقيقية أو غضب شعبي كامل على الحكومة أو الحاكم.

و لم نجد معارضة حقيقية وكره للحاكم أو الحكومة كما تجده في الكثير من الدول سواء في المنطقة أو حتى العالم.

نتيجة حديثنا مع الكثير من أبناء السلطنة وصلنا لنتيجة أن الشعب العماني يحب بلده بحق، ويحب سلطانه بحق وليس خوفا، وأخبرنا أحد النشطاء: صدقا في السلطنة لدينا حرية، ولا توجد قبضة أمنية، وقال في حياته كلها لم يسمع عن إعتقال عماني على خلفية سياسية أو رأي، ونتحدث فيما بيننا عن الكثير من الأمور التي لا نرضى عنها وننتقد ونطالب، ولم يتم حتى إستدعاء اي شخص لأنه إنتقد كما يحصل مع دول الجيران أو حتى بعض الدول المتقدمة.

الدبور بحث عن النهضة وما قدمت ووجدنا بعض الحقائق ننشرها لكم هنا:

حصلت السلطنة على مؤشر صفر بالتصنيف العالمي من المعهد الامريكي للاقتصاد والسلام

 يعكس مشهد التنمية الاجتماعية في السلطنة، الخطوات المتقدمة التي استهدفت تحقيق الرخاء والاستقرار وتحسين نوعية الحياة للمواطن باعتباره الوسيلة والغاية لمجمل عمليات التنمية

 تمثل اهتمام السلطنة بالتعليم العالي في إنشاء العديد من مؤسسات التعليم العالي في مختلف المجالات الفنية، والصحية، والمصرفية، والتربوية، ومجال القضاء، والوعظ والإرشاد وغيرها.

حافظت السلطنة على المرتبة الـ(40) في التقرير العالمي للجاهزية الإلكترونية لعام 2014م الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

 بلغ عدد جوامع السلطنة  ومساجدها بعد 46 عاما ما يقارب 15200 مسجد وجامع.

 بلغ عدد المدارس الحكومية في العام الدراسي 2015/2016م (1068) مدرسة، تضم (540,069)طالبا وطالبة، ويعمل بها (56,586) معلماً ومعلمة، بالإضافة إلى ما يقارب (12,000) موظف وموظفة، يعملون في الجوانب المرتبطة بالتدريس. أما المدارس الخاصة فقد بلغ عددها (574) مدرسة، يعمل بها (10,984) معلماً وملعمة، في حين بلغ عدد الدارسين بها (162,285) طالباً وطالبة.

شهدت السلطنة في عهد النهضة إنشاء العديد من الموانئ التجارية والصناعية والمرافئ البحرية كميناء السلطان قابوس في مسقط، وميناء صلالة ، وميناء الدقم ، وميناء صحار الصناعي.

تُعدّ المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من منجزات النهضة وهي تستقطب مختلف الاستثمارات، ومن المؤمل أنها ستكون مُسهما في الاقتصاد الوطني للسلطنة.

حظيت المرأة العُمانية بعناية ورعاية فائقة، وفتحت أمامها فرص كاملة للتعليم بكل مراحله ومستوياته والعمل في مختلف المجالات والمشاركة في مسيرة البناء الوطني.

اختارت 33  جامعة ومركز أبحاث ومنظمة أمريكية  السلطان قابوس لإعطائه جائزة السلام الدولية التي قام الرئيس الأمريكـي الأسبق جيمي كارتر  بتسليمها في حفل تاريخـي بالعاصمة الأمريكية فـي 16 أكتوبر 1998م إلى  يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخـارجية نيابة عن  السلطان . 

منحت الجمعية الدولية الروسية بتاريخ 18 يوليو 2007 جائزة السلام ل السلطان قابوس بن سعيد  اعترافا وتقديرا لجهوده في خدمة السلم والتعاون وفعل الخير على المستوى الدولي

يمثل إنشاء مجلس البحث العلمي نقلة مهمة في تاريخ التنمية العمانية على مختلف الأصعدة العلمية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. فالبحث العلمي في الوقت الحاضر يعد أحد الركائز المهمة التي تعتمد عليها دول العالم جميعا للنهوض بمجتمعاتها والرقي بشعوبها ، ففضلا عن دوره في تنمية القدرات البشرية يعد محورا أساسيا في حفز الهمم للإبداع والابتكار وفي بناء الصناعات وتطويرها ومساهما أساسيا في دخول عالم الاقتصاد المبني على المعرفة.

أعلنت الهند منح جائزة «جواهر لال نهرو للتفاهم الدولي» عام 2007م المرموقة إلى السلطان قابوس بن سعيد  لتعزيز  أواصر المودة والصداقة بين الشعوب.

تسلمت السلطنة، ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية، جائزة مجلس التعاون الخليجي للبيئة والحياة الفطرية في مجال التوعية البيئية لعامي 2013 و2014.

حصلت السلطنة ممثلة بوزارة السياحة على جائزة اليونيسكو لعام 2013-2014م لمشروع المرشد الآلي للمسارات الجيولوجية بمسقط 

حصلت السلطنة على المرتبة الأولى عالميا في معدل سرعة التنمية البشرية وعلى المرتبة الأولى عالمياً أيضاً في ارتباط التنمية البشرية بعناصر غير العائدات النفطية وذلك وفق تقرير سابق للتنمية البشرية صادر عن الامم المتحدة والذي صنف 135 دولة على مستوى العالم.

حصلت السلطنة على المركز الثاني عربياً في مؤشر السعادة العالمي لعام 2015 الذي تضمنه التقرير الثالث لمستوى السعادة حول العالم 2015 وشمل 158 دولة. 

حصلت السلطنة على المركز السابع عالمياً في جودة الحياة بحسب قاعدة البيانات الدولية الإلكترونية “نمبيو” كما ورد في تقرير موسع نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.

حلت السلطنة في المرتبة الخامسة عربيا والـ69 عالميا في مؤشر الابتكار العالمي 2015 

صنفت السلطنة ضمن مجموعة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة العام الماضي وجاء ترتيبها في المركز 56 بين 187 دولة 

أوضحت دراسة للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بالكويت ان السلطنة تقدمت على باقي الدول العربية الاخرى باعتبارها الدولة العربية الاكثر نموا خلال الخمسين عاما الممتدة من 1960 الى 2008 وذلك بالنسبة لنمو الناتج المحلي الاجمالي حيث سجلت السلطنة نسبة نمو بلغت 9.6 بالمئة

احتلت السلطنةُ المرتبة الأولى عالميا في الاستعمال الفعّال للموارد الصحية.

تُوّجت سفينة البحرية السلطانية العُمانية (شباب عُمان) بجائزة الصداقة الدولية في هولندا لعام 2008م ، ويعد هذا الانجاز الخامس في تاريخ مشاركات السفينة في السباقات البحرية الدولية بعد أن حصلت على هذه الجائزة في كل من الدنمارك(1996) واليابان (1997) والدنمارك(2001) والنرويج (2005).

حصدت السلطنة ممثلة بالجمعية العُمانية للفنون التشكيلية إنجازا عالميا حيث أحرزت الميدالية البرونزية على مستوى العالم من بين 46 دولة في بينالي الأبيض والأسود للاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي “الفياب”.

السلطنة مع 13 دولة على مستوى العالم استطاعت تحقيق ما يشبه المعجزة الاقتصادية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية حسب ما أوردته اللجنة المعنية بالنمو والتنمية وهي هيئة مستقلة تتلقى المساندة والدعم من قبل أستراليا والسويد وهولندا والمملكة المتحدة ومؤسسة ويليام وفلورا هيوليت والبنك الدولي تقريرها النهائي بعنوان “تقرير عن النمو: إستراتيجيات النمو المطرد والتنمية التي لا تستثني أحداً” لعام 2008م.

حصلت السلطنة على جائزة أفضل وجهة سياحية عام 2008 من قبل مجلة «فوج»ومطبوعة كوند ناست.

حصدت السلطنة ممثلة في شرطة عُمان السلطانية الجائزة الأولى على مستوى العالم في المسابقة الدولية للمهرجان الأول للسلامة المرورية بجنيف لعام 2005م عن فيلم (ألم وأمل 2) حول السلامة المرورية على الطريق من بين 36 دولة من مختلف دول العالم .

أحرزت  السلطنة المركز الأول في الحرية الاقتصادية في العالم العربي بصفتها أكبر الدول العربية التي يتمتع اقتصادها بالحرية الاقتصادية من بين 16 دولة شملها التقرير الذي أصدره معهد فريزر الكندي بلندن ومؤسسة الأبحاث العالمية 

 تصدرت السلطنة الدول العربية واحتلت المركز الثالث على مستوى العالم في مجال التسهيلات التجارية وذلك حسب التقرير الصادر عن البنك الدولي لعام 2006م.

السلطنة الأولى خليجيا والأفضل أداء في نظم وتشريعات حاكمية الشركات حسب تقرير المعهد الدولي للتمويل ومعهد حوكمة التابع لمركز دبي المالي لعام 2006 م

تم إنشاء ( 16 ) كرسيا أكاديميا يحمل اسم السلطان قابوس بن سعيد في مختلف جامعات دول العالم ، وتهدف هذه الكراسي العلمية إلى تشجيعِ الوصولِ إلى مجتمع عالميٍّ معاصرٍ يعيش في سلام ، و يوجهُهُ التفاهمُ المشترك والتسامح ودعم الدراسات العلمية والبحثية و تشجعيها  وإبراز دور السلطنة في التقريب بين الثقافة العربية والثقافات الأجنبية ، والتلاقي الحضاري بين الشعوب وصولا إلى حوار حضاري بنّاء تعريف العالم بنهضة عمان وحرصها قديما وحديثا على تطوير دراسات اللغة العربية والتراث والثقافة والدراسات العلمية.

حصدت السلطنة في مدينة جنيف السويسرية ثلاث جوائز دولية في مجال الحكومية الإلكترونية؛ حيث تم تكريم مشروع (استثمر بسهولة) التابع لوزارة التجارة والصناعة بجائزة أفضل مشروع في فئة الأعمال الإلكترونية ومشروع التصديق الإلكتروني التابع لهيئة تقنية المعلومات، بجائزة أفضل مشروع في فئة بناء الثقة والحماية في استخدام تقنية المعلومات والاتصالات , كما تم تكريم مشروع «استثمر بسهولة» كأفضل المشاريع التي تقدم خدماتها عبر النوافذ الإلكترونية الموحدة وذلك من قبل هيئة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد».

تُعدّ دار الأوبرا السلطانية مسقط : هي أول دار أوبرا في منطقة الخليج العربي ، و في الجزيرة العربية.

شهد قطاع النقل (الطرق والنقل البري) العديد من الإنجازات أهمها افتتاح الحركة المرورية لعدد من المشاريع منها:   طريق الباطنة السريع الحزمة الأولى (مسقط/بركاء) بطول (18) كم .. جزئين من طريق بدبد/صور بطول (28) كم .. ازدواجية طريق فرق/مرفع دارس بطول (17) كم .. ازدواجية طريق عبري/الدريز مسكن – المرحلة الثانية بطول (37) كم .. جزء من طريق جبرين/عبري بطول (29) كم .. جزء من طريق محلاح/غبرة الطام/إسماعية بطول (20) كم .. ازدواجية طريق عز/أدم بطول (46 ) كم.

هدف تشييد مطاري مسقط وصلالة ومطارات داخلية في صحار ورأس الحد والدقم إلى مواكبة النمو الاقتصادي وازدياد أعداد السياح والمسافرين وحركة الشحن الجوي، ومن المتوقع أن تتجاوز الطاقة الاستيعابية لهذه المطارات (15) مليون مسافر سنوياً في المرحلة الأولى من بينها (12) مليون مسافر سنويا لمطار مسقط الجديد الذي من المخطط أن يشهد أربع مراحل تطوير تؤدي إلى ارتفاع طاقته الاستيعابية إلى (48) مليون مسافر سنويا، وسيعمل مطار صلالة الجديد على تنشيط الحركة السياحية إلى محافظة ظفار (على بعد نحو 1000 كيلومتر عن مسقط)، وتبلغ طاقته الاستيعابية مليون مسافر سنوياً في مرحلته الأولى ويصل إلى (6) ملايين مسافر سنوياً في مرحلته الأخيرة.

سد وادي ضيقة يعد من أكبرالمشاريع  في مجال السدود في سلطنة عمان. ينفرد بموقعه الجغرافي والاستراتيجي الطبيعي ليضفي على المشروع عوائد اقتصادية وسياحية مهمة. تم البدء في التخطيط له منذ عام 1978م  وبدأ العمل به عام 2006م  وتم افتتاحه رسميا في 26 مارس 2012م. يبلغ ارتفاعه 75 مترا وطوله يزيد على 400 مترا. ويعتبر الوادي نفسه امتدادا لأودية الشرقية التي تصب فيه وعددها يقارب 120 واديا 

تُعدّ  جائزة السلطان قابوس لصون البيئة الجائزة الأولى من نوعها دولياً في مجال البيئة ، فقد عُدّت السلطنة من أوائل الدول العربية التي أولت حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية جل اهتمامها باعتبارها حقاً لكل الاجيال وتراثاً نادراً يتطلب بذل الجهود للحفاظ عليه

أحرزت السلطنة تقدماً ملموساً في مستوى الأداء اللوجستي لعام 2016 بتحقيقها المركز 48 عالميًا والـ4 عربيا

أصبحت جامعة السلطان قابوس التي أنشئت عام 1986م صرحا علميا رفيعا ومركزا للتنوير وإعداد الكوادر الوطنية على أفضل المستويات وبيت خبرة مرموقا يرتبط بقضايا المجتمع و أولوياته التنموية.

 لعبت السلطنة دورا كبيرا ومحوريا في الاتفاق بين إيران ودول 1+5 فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني حيث كانت السلطنة الوسيط المهم والمؤثر بين القوى الكبرى وإيران، ويعد هذا انجازاً لعُمان وللمجتمع الدولي وانتصارا للسلام ودبلوماسية السلام.

 ظهرت آثار اهتمام الحكومة العُمانية بالموارد البشرية وصقلها وتدريبها جليا من خلال الإنجازات التي تتوالى  يوما بعد يوم حيث وصل  كثير من العمانيين والعمانيات إلى منصات التتويج، باسم عُمان وباسم شبابها الطامح إلى الحصول على المراكز المتقدمة في مختلف المحافل محليا وخارجيا،وبمختلف الأنشطة والمجالات. 

ظلّت السلطنة خارج الانقسامات السياسية التي طالما دبّت في المنطقة لأنها وضعت تحقيق المصالح العمانية في المقدمة، ممّا مكنها من الحفاظ على سياسة خارجية مرنة للغاية وبناء شبكة معقدة من التحالفات والعلاقات الخليجية والعربية والدولية.

يسير القطاع الخاص في ضوء الشراكة والتكاملية مع القطاع الحكومي بخطى حثيثة نحو نهضة البلاد والإسهام في تنميتها، نظرا لما أولته الحكومة من اهتمام كبير له، فقد سنت القوانين والتشريعات التي تهيئ البيئة المناسبة للاستثمار، ووفرت الدعم اللازم، كي يقوم القطاع بدوره المنشود في خدمة السلطنة.