الدبور – كاتبة سعودية يبدو أن كثرة عمليات التجميل التي قامت بها قد أثرت على تفكيرها، ولا نعلم هل غير الدكتور دينها أو عاداتها أو الأسس التي نشأ عليها العربي وخصوصا في المملكة السلمانية الجديدة، التي خرج منها كمية كبيرة من هالكتاب والإعلاميين الناطقين باسم الإحتلال الصهيوني، فلم نعد نسمع تصريحات من الكيان المحتل ضد فلسطين كما نسمع من مملكة ابن سلمان.
فقد خرجت كاتبة سعودية جديدة على التطبيل للدب الداشر فيما يبدو، تطالب الفلسطينيين بقبول صفقة القرن، وقبول السلام بدلا من العنف.
التصريحات التي أبهجت حكومة الإحتلال وقررت إرسال مجموعة من الكتاب والإعلاميين من الكيان المحتل إلى السعودية لتعلم أصول الكتابة.
الكاتبة السعودية “سكينة المشيخص”، في مقال لها دعت فيه الفلسطينيين والعرب لتقديم ما وصفته بـ(بعض التنازلات) لتحقيق السلام الشامل ـ في إشارة منها للقبول بما يعرف باسم صفقة القرن ـ.
المقال المنشور بصحيفة “اليوم” والذي نشرته صفحة “إسرائيل بالعربية” الرسمية على تويتر على سبيل الإشادة به، زعمت فيه “المشيخص” أنه لتحقيق السلام فلا بد من أن يقدم الفرقاء تنازلات وتضحيات جديرة بأن تنتهي إلى توافق يقود إلى الحالة السلمية التي تتطلع إليها جميع الشعوب.
وحاولت الكاتبة السعودية دس السم بالعسل بقولها:”وذلك يقودنا إلى الحالة العربية الإسرائيلية التي ظلت في صراع استمر منذ النكبة في العام 1948م وحتى يومنا هذا، وخلال ذلك حدث أن وقعت مصر اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، ثم الفلسطينيون معهم في أوسلو، والأردنيون في وادي عربة، وذلك في الواقع يفتح كثيرا من الأبواب المغلقة للتفكير بصورة عملية وجادة في الانتقال إلى المحطة السلمية طالما أن دول المواجهة في حالة سلام مع إسرائيل، بما ينهي الصراع بخطوة واحدة جريئة وشجاعة من بقية العرب” ـ في إشارة إلى صفقة القرن ـ
وتابعت مستشهدة بالرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات:”لأن السلام يتطلب ذلك، تماما كما فعل السادات في العام 1978م، والذي أثبت الزمن أنه كان الأكثر صحة في مواقفه من السلام الضائع لشعبه، والعرب جميعا.”
وفي فقرة أوضحت حقيقة مقالها الذي جاء متماشيا تماما مع سياسة “ابن سلمان” الجديدة ورؤيته، أعادت سكينة المشيخص سرد تصريحات ولي العهد السعودي عن القضية الفلسطينية ودعوته للفلسطينيين بقبول صفقة القرن وإلا فليصمتوا كما نقلت عنه عدة تقارير غربية.
وذكرت مانصه:”كما قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إن المملكة لا تقرر بالإنابة عن الفلسطينيين، ولكنها تدعم ما يتوافقون عليه «ونؤيد ما يؤيدونه»، غير أن إضاعة الفرص هي، في الواقع، التي أوصلتنا إلى الالتباس الحالي في السلام، حتى أن إسرائيل تمضي في نموها وازدهارها السياسي والاقتصادي والعلمي والعسكري بما يفوق العرب جميعا، فمن الذي يحتاج السلام أكثر؟”
واختتمت الكاتبة السعودية مقالها بسطور تعبر عن وجهة نظر محمد بن سلمان تجاه فلسطين تماما:”ينبغي أن نكون أكثر براغماتية في رؤية السلام، والحد من المزيد من الخسائر التي تنتهي في بئر النسيان، والكتابات البلاغية والنظم المتكلف، سردا وشعرا، فذلك ثبت أنه لن يعيد حقا، وإنما يتكسّب منه تجار الصراع، وهم فئة طفيلية قليلة على حساب ملايين يدفعون ثمنا غاليا يذهب مع ريح الزمن ولا يقبضون إلا الهواء.