الدبور – واثق الخطى يمشي، هكذا يمكن وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فمنذ اليوم الأول لتسلمه سدة الحكم في تركيا وهو يقوم بخطوات لتغيير النظام الذي نشأت عليه تركيا الجديدة.
أردوغان حول تركيا من دولة يحكمها العسكر، ويتنقل الحكم فيها حسب رغبة العسكر إلى دولة مدنية، لا علاقة للجيش بها سوى حمايتها من العدوان الخارجي وحماية أمن المواطن.
وبينما الدول العربية تتحول إلى ثكنات عسكرية يحكمها الجيش والأمن والقوة، تركيا تتجه لبناء الإنسان وحمايته ورفع اسم تريكا لتكون من بين الدول العظمى قريبا.
فقد أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجموعة من القرارات الرئاسية استهدفت إعادة ترتيب المؤسسات العسكرية ودمجها.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن الرئاسة التركية أصدرت قرارات بإعادة هيكلة مجلس الشورى العسكري الأعلى، واعتبار نواب رئيس الجمهورية وكل من وزيري التربية والمالية اعضاء في المجلس.
وصدر قرار بإلحاق رئاسة أركان الجيش التركي بوزارة الدفاع، وقرار آخر بدعوة مجلس الأمن القومي الذي يترأسه عادة الرئيس التركي للاجتماع مرة كل شهرين، ويُخوّل نائب الرئيس بترؤسه حال غياب رئيس الجمهورية.
وفي السياق ذاته، صدر مرسوم رئاسي تركي باستحداث “رئاسة إدارة طوارئ وكوارث” على أن تتبع لوزارة الداخلية، ومرسوم آخر يقضي بإلحاق مديرية الأوقاف العامة بوزارة الثقافة والسياحة، والتي ألحقت بها أيضا وكالة التعاون والتنسيق (تيكا) و “رئاسة أتراك المهجر ومجتمعات ذوي القربى”.