الدبور- ابن سلمان يسعى ليكون أول ملك ورئيس عربي يخطب في الكنيست الإسرائيلي في رحلة تاريخية كما فعل الرئيس المصري الراحل أنور السادات في سبعينات القرن الماضي.
وقالت مصادر مقربة من القصر الحاكم أن ولي العهد السعودي يرغب بالسفر إلى إسرائيل في رحلة تاريخية و إلقاء خطاب السلام في وسط الكنيست وبحضور الإدارة الامريكية، رغبا منه في تسجيل هذه اللحظة التاريخية في حياته كقائد شجاع يمد يده للسلام وينهي حالة من الصراع إستمرت لأكثر من ٧٠ عاما.
وكان عضو الكنيست الاسرائيلي “يوسي يونا”، قد وجه دعوة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بزيارة “اسرائيل”، وإلقاء خطاب في الكنيست كما فعل الرئيس المصري الاسبق أنور السادات.
الدعوة التي لفتت إنتباه بن سلمان كما يقول مقربون منه، ويفكر جديا بترتيبها عندما تتيح له الفرصة لتكون تاريخية وليس مجرد زيارة، ومن المتوقع أن تكون أول خطوة يقوم بها عند تنصيبه ملكا على البلاد بعد إنقلابه على عائلته وسجن أمراء بلاده لبسط نفوذه على جميع مفاصل الدولة.
وقال الكاتب السعودي “دحام العنزي” في مقالٍ نشرته صحيفة “الخليج” السعودية: “نعم أتفق مع عضو الكنيست في دعوته هذه وعلى نتنياهو اذا أراد ان يصبح شريكا حقيقياً في صناعة السلام ان يوافق على المبادرة العربية وان يدعو كبير العرب وقائد العالم الاسلامي المملكة العربية السعودية”.
ومن يتابع الشأن السعودي وإعلامه يعلم جيدا ما كان لكاتب أن يكتب بمثل هذه الجراة بدعوة ملكه لزيارة إسرائيل لولا وجود رغبة حقيقية لدى العائلة الحاكمة بذلك، وما التلميحات والتحدث عن إسرائيل بمودة إلا لتهيئة الرأي العام السعودي لمثل تلك الخطوة، وهي التطبيع الكامل مع إسرائيل وتسويقه إنه لمصلحة الشعب العربي وللأمه الإسلامية وخاصة للسعوديين.
وأضاف الكاتب السعودية في مقاله الموافق عليه من قصر الملك : “على نتنياهو ان يفعلها ويدعو الامير الشاب الى إلقاء خطاب في الكنسيت ولا اعتقد ان صانع سلام مثل محمد بن سلمان سيتردد لحظة واحدة في قبول تلك الدعوة اذا اقتنع ان هناك رغبة إسرائيلية حقيقة في السلام ورأى شريكا حقيقيا يريد استقرار المنطقة وعودة الهدوء والسلام”.
وفي مقالته تلك، لم يغفل الكاتب من التقرب أكثر من الإحتلال الإسرائيلي و هاجم حركة حماس وجماعة الاخوان المسلمين وحزب الله والقاعدة وداعش وغيرها.
وزعم أن كل هذه الحركات دائما خطابها “المخادع للبسطاء والسذج” يحمل شعار القضية الفلسطينية، ويتاجرون بها.
وتابع قائلاً:” ربما يكون العدو المشترك ايران عاملاً مهما ايضا في التقارب العربي الاسرائيلي. لابد لهذه القضية الفلسطينية من حل فقد أزعجت الجميع عقوداً طويله واعطت ذريعة لكل إرهابيي العالم ان يتذرعون بها ويرفعون الدفاع عنها شعاراً كقميص عثمان”.
وقال: “اعتقد ان العقلاء في اسرائيل يدركون حجم واهمية السعودية وانها الرقم الصعب في المعادلة الدولية خاصة في قضايا الشرق الأوسط”.