الدبور – ابن سلمان أصدر أوامره لجميع البعثات الخارجية وخصوصا في الغرب، في أمريكا و أوروبا بعدم تمويل أو صرف أي أموال على المساجد، وكانت هذه سياسة سعودية متبعة منذ إنشاء المملكة للتحكم بالبشر عن طريق نشر الفكر الوهابي المتشدد في خارج حدود المملكة.
وكان للسعودية دور كبير في تنظيم القاعدة وتقويته وتجنيد الشباب بأمر من أمريكا وقتها للقضاء على الإتحاد السوفيتي، وبعد إنتهاء الدور مارست الولايات المتحدة و أوروبا الضغوط على المملكة للتخلي عن مساجدها ومدارسها في الغرب ووقف نشر الفكر الوهابي.
وقد كشف “العهد الجديد” بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أصدر أوامره لجميع البعثات الدبلوماسية في الخارج بوقف أي تمويل أو دعم خيري للمساجد.
وقال “العهد الجديد” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” لسعها الدبور صاحب الفتن :” صَدر قرار، وتم تعميمه إلى السفارات السعودية، بإيقاف كافة أشكال الدعم الخيري للمساجد في الخارج !”.
وكانت مجلة ” “El ConfidencialrK قد كشفت بأن السعودية تنفق ما بين مليارين و3 مليارات دولار سنويا على بناء المساجد وصيانتها في أوروبا.
وقالت المجلة أن نسبة الأموال التي تحول رسميا عبر المصارف 30 في المئة فقط، أما النسبة الباقية 70 في المئة، فإنها تصل نقدا عبر طرق أخرى.
يشار إلى أن هذا القرار قد جاء بعد أشهر من توصل السعودية وبلجيكا إلى اتفاق تتخلى بموجبه الرياض عن إدارة المسجد الكبير في بروكسل.وهو أكبر مسجد في بلجيكا.
ووفقا للمحللين فإن السعودية وافقت على التخلي عن إدارة أكبر مسجد في بلجيكا في إشارة على أنها تحاول التخلص من السمعة التي لازمتها بأنها أكبر مصدر في العالم للتفسيرات المتشددة للإسلام.
وسلمت بلجيكا إدارة المسجد الكبير للرياض في عام 1969 مما منح الأئمة السعوديين وسيلة للتواصل مع جالية متنامية من المهاجرين المسلمين وذلك مقابل نفط أرخص سعرا.
وتشير السرعة التي قبلت بها الرياض ذلك إلى استعداد جديد من جانب المملكة للتأكيد على الاعتدال الديني وهو ما يمثل واحدا من الوعود التي قطعها محمد بن سلمان بمقتضى خططه لإجراء إصلاحات واسعة في البلاد وتقليل اعتمادها على النفط..
وتزامن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شباط/فبراير الماضي مع مبادرة سعودية جديدة لم تعلن على الملأ لكن مسؤولين غربيين ذكروا بعض جوانبها وتهدف لإنهاء دعم المساجد والمدارس الدينية في الخارج والتي توجه إليها اتهامات بنشر الأفكار المتشددة