الدبور – مجلة بريطانية قالت في تقرير لها عن الوضع في السعودية أن ولي العهد السعودي بن سلمان ينظر دوما الى دولة الغحتلال الإسرائيلي على إنها مثله الأعلى في النجاح والتطور، ويكره كثيرا كل ما قام به الملوك الذين حكموا السعودية ونظرتهم المتخلفة للعالم.
و قالت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية إن ولي العهد السعودية يملك سلطة لا مثيل لها، ولم يسبقه إليها سوى جده الملك المؤسس للدولة السعودية الحديثة، عبدالعزيز آل سعود، موضحة أنه بات يسيطر على الاقتصاد والقوات المسلحة والحرس الوطني وأجهزة الاستخبارات.
وأضافت الصحيفة، أنه بالرغم من سيطرته على كافة السلطات، فقد قوض “ابن سلمان” كل أركان الدولة السعودية واستعدى أمراء “آل سعود” من خلال الاستيلاء على إقطاعاتهم، مشيرة إلى انهيار علاقته برجال الدين الوهابيين بعد حرمانهم من سلطة فرض الأخلاق العامة، بالإضافة إلى إزعاجه لرجال الأعمال عبر رفع التكاليف وإجبار بعضهم على تسليم جزء من ثرواتهم.
ونقلت المجلة عن أحد المسؤولين السابقين قوله: “أؤيد هذا التغيير، لكني أخشى من سرعة التغيير، إن المحافظين هادئون الآن، لكن هل يستمر هدوؤهم، أم سيكون رد فعلهم عنيفا؟”.
وقالت المجلة إن ولي العهد الآن يعمل بسلطة الملك ويسيطر على جميع أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية، ويقدم نفسه كبطل للنساء والشباب ضد النخب القديمة الفاسدة، موضحة أن ذلك يتم في غياب الأحزاب السياسية، أو التشاور الحقيقي، مما سيكون من الصعب عليه تحويل الشعبية إلى قوة سياسية وسوف تصبح الشعبية متقلبة أيضا.
وقالت: “يبدو أن ولي العهد الشاب يلاحظ إلى أي مدى تخلفت بلاده خلف العالم؛ فالإسرائيليون أكثر ثراء، ويعرفون كيف يقاتلون، ويعيش الإماراتيون بشكل أفضل ويحظون بمتعة أكبر.. ويبدو أن الريال الإيراني الضعيف يشتري أصدقاء أكثر من السعوديين، وأصبح الغرب أبعد مما كان عليه من قبل كحام للمنطقة”.
واعتبرت المجلة أن ولي العهد يكرر مأساة متكررة في العالم العربي، حيث يتم التحرير بوسائل غير ليبرالية، وبذلك يكون قد استجاب لنصيحة نيقولا مكيافيلي، بأنه من الأفضل أن يخاف الناس الأمير عن أن يحبوه.
وعلقت المجلة قائلة: لكن هناك جزء مهم تم إهماله في القول المأثور، وهو: “على الأمير أن يفرض الخوف بطريقة تجعله يتفادى الكراهية، إذا لم تمكنه من كسب الحب”.