الدبور – صحيفة روسية قالت عن حفر قناة سلوى التي أعلنت السعودية عن حفرها لعزل قطر بريا والإضرار بإقتصادها وعزلها عن العالم، ولتصبح قطر جزيرة معزولة، قالت بلوها واشربوا ميتها.
وقد علقت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، على حالة الجدل الدائرة بشأن قناة “سلوى” المزعومة والتي تقول السعودية إنها ستشرع في حفرها قريبا على طول الحدود مع قطر لعزل صلتها البرية، مشيرة إلى أنه لا يمكن للقناة تغيير الوضع الاقتصادي في قطر.
وشككت الصحيفة الروسية في أن السعوديين سينجزون هذا المشروع حتى النهاية.
وجاء في المقال الذي كتبه “إيغور سوبوتين”: بدأت المملكة العربية السعودية في إنشاء قناة مائية على الحدود مع قطر، التي تحاصرها اقتصاديا وسياسيا منذ الصيف الماضي مع دول عربية أخرى. في الأيام القليلة القادمة، سيتم إغلاق العروض لتنفيذ هذا المشروع، المسمى “سلوى؟”، وتقدر تكلفته بـ 750 مليون دولار.
وقد تحدثت صحيفة “مكة” عن المرحلة النهائية من المناقصة لإنشاء القناة التي يجب أن تمر على طول الحدود البرية بين المملكة العربية السعودية وقطر. وقد أعربت خمس شركات عن رغبتها في المشاركة في حفر المجرى المائي الجديد المصمم لتحويل قطر إلى جزيرة. يقال أن “سلوى” ستتبع الرياض قانونيا.
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، يوري بارمين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “الدافع الرئيس سياسي، أي تدابير لعزل قطر. سياسيا، يؤوله السعوديون كدافع لجعل قطر تغير موقفها السياسي. أعتقد أنه بالكاد يكون له معنى من الناحية الاقتصادية. حتى الآن، قطر تقاوم الضغوط السياسية.. عمليا الحدود (البرية) مغلقة منذ عام.
قطر، لا تعتمد عليها. ليس لديها اتصالات مع المملكة العربية السعودية. فكيف يمكن للقناة تغيير الوضع الاقتصادي في قطر؟ لا يمكنها.
وبطبيعة الحال، فإنها تهدف إلى تخويف القيادة القطرية، رغم أنني أشك كثيراً في أن السعوديين سينجزون هذا المشروع حتى النهاية”.
تمكنت قطر من تنويع علاقاتها الاقتصادية وتعويض المنتجات التي كانت تحصل عليها قبل الحصار عبر مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقد باتت تركيا وإيران وبلدان جنوب شرق آسيا والدول الأوروبية المصادر الرئيسة لتزويد قطر بحاجاتها.
حول ذلك، قال كبير المحاضرين في قسم العلوم السياسية بمدرسة الاقتصاد العليا، ليونيد إيساييف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “ذلك كله يتم إيصاله ليس عبر البر، إنما عبر البحر. ولذلك، فمن الصعب عزل قطر. وبحسبي، فللخطوة السعودية بعد رمزي بحت. إضافة إلى أنه مشروع مكلف.
ومن المستبعد أن يضر بمصالح جهة ما. فأولا، لن يؤثر ذلك بأي شكل على إمداد قطر بالمواد الغذائية والحاجيات الضرورية؛ وثانيا، من وجهة نظر عسكرية لن يغير شيئا. فجميع القواعد الموجودة هناك، جوية”.