الدبور – ترامب عندما حضر إلى السعودية وبدأ مشوار الحلب للسعودية والإمارات وحصل على أكثر من ٧٥٠ مليار دولار لتقوية إقتصاد بلده، وإعادة بناء البنية التحتية للولايات المتحدة بينما الريضا ومكة تغرق إذا أمطرت ربع ساعة متواصلة.
هذا الحلب الذي استمر ايضا بعد زيارة ابن سلمان لواشنطن حيث ذهب ومعه حقيبة تحمل مليارات أطلق عليها النشطاء إنها الجزية وثمن وصوله إلى كرسي العرش.
الآن السعودية تقوم بدور ترامب في المنطقة عن طريق محاولة حلب دولة الكويت، ومها خرجت بيانات رسمية تتحدث عن العلاقات الأخوية والقوية بين السعودية والكويت فهذا لا ينفي توتر العلاقات في الغرف المغلقة، لما تقوم به السعودية من ضغط وحلب لدولة الكويت عن طريق سرقة نفطها.
وكان وزير النفط السعودي خالد الفالح أكد في تصريحات صحفية، السبت الماضي، أن محادثات تجري مع الكويت بشأن المنطقة المحايدة على أمل التوصل إلى اتفاق في المستقبل، وهو ما اعتبره كويتيون خروجا عما تم الاتفاق عليه منذ سنوات طويلة بجعل المنطقة محايدة بين البلدين، وسعي الرياض للضغط على الكويت لتقديم تنازلات.
السعودية بدأت تلوي ذراع الكويت وتُريد التفاوض على المنطقة المقسومة بعد حسمها منذ عام 1922 باتفاقية العقير “الظالمة” -بحسب وصف نشطاء- والتي غيبت عنها الكويت وتم بموجبها السيطرة على المنطقة التي تسمى اليوم محايدة، وألحقت بالكويت ضرراً بالغاً بخسارتها أكثر من 10 مليارات بسبب توقيفها حقول الخفجي والوفرة؟.
نشطاء وكتاب كويتيون اتهموا وزير النفط السعودي بأنه يمهد للضغط على الكويت والسيطرة على المنطقة المحايدة ونفطها لصالح الرياض. وقالوا: “إجرام السعودية وابتزازها الدائم لدول الجوار فاض كيله وزادت حدته!
السعودية تحمل السياسة البغيظة التي يتبعها الرئيس الامريكي دونالد ترامب تجاها على الدول الخليجية، التي وصفها ترامب علناً بالبقرة الحلوب التي تدر ذهباً ودولارات وعليها تقديم ثروتها الى امريكا، عندما طالب النظام السعودي بدفع ثلاثة ارباع ثروته كبدل عن الحماية التي تقدمها القوات الامريكية لآل سعود، والحروب التي تخوضها في المنطقة نيابة عنهم.
ومن الجانب الآخر تقوم الإمارات وعيال زايد بنفس الدور من الضغط على سلطنة عمان وإستغلال مواردها بضمها الى نفوذها التوسعي في المنطقة، فهل ستبقى السلطنة صامتة عن التحركات الإماراتية والسعودية في المنطقة، وهل سترهن الكويت وسلطنة عمان كل تاريخهم بيد أطفال متهورين وصلوا للحكم عن طريق الإنقلاب والمؤامرات والأموال القذرة التي دفعت من قوت الشعب الى ترامب وكوشنر؟
وهل يفيد الكلام الرسمي والعاطفي إننا شعب واحد و أخوة؟ ألم تكن قطر أيضا شعب واحد مع بقية دول الخليج؟ ألم يكن الحصار والعقوبات على الشعب القطري ايضا الذي كان يعتبر أخ وصديق ونسيب قبل عام من الآن؟