الدبور – في الكويت وقعت حادثة تقشعر منها الأبدان، حيث شاهد رجل تفحم زوجته وطفليه نتيجة الحريق أمام أعينه دون أن يقدر على فعل أي شيء لهم.
حيث ظل الزوج المصري أسامة طه؛ يصرخ بألم ووجع، وهو يشاهد زوجته وطفليه وهم يحترقون في النار أمام عينيه، داخل حافلة على طريق الدائري الخامس بالكويت، دون أن يستطيع إنقاذهم.
وقالت صحيفة “الرأي” الكويتية، صرخة المصري أسامة طه؛ لم تكن كأيّ صرخة وجع؛ بل انطلقت من قلب أب مكلوم أبصر النار تشتعل على طريق الدائري الخامس في فلذتَي كبده ورفيقة دربه، ولم يقو على إنقاذهم.
فصرخة “مراتي وأولادي” التي أطلقها ابن الرابعة والثلاثين، كانت مؤشراً على ألمه عندما فقد أسرته في هذه الدنيا.. زوجته الثلاثينية أسماء وطفليهما البالغين من العمر محمد ثلاث سنوات، وأحمد سنة واحدة.
وأضافت الصحيفة: كان أسامة طه؛ قد أحضر أسرته إلى الكويت منذ مدة قصيرة بكروت زيارة، ليقضوا معه إجازة الصيف، إلا أن القدر قال كلمته، بعد تفحم جثثهم من جرّاء تصادم بين حافلة كانوا على متنها، وسيارة يقودها مواطن كويتي يشتبه في أنه بحال غير طبيعية على طريق الشيخ زايد (الدائري الخامس) مقابل منطقة قرطبة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني، أن الحادث المأساوي وقع على طريق الشيخ زايد، وتحديداً مقابل منطقة قرطبة، فجر أمس، وتلقت عمليات وزارة الداخلية بلاغاً عنه فانتقل إلى الموقع رجال أمن العاصمة وفنيو الطوارئ الطبية وعناصر مركز إطفاء الشهداء ومباحثيو العاصمة، وتزامن وصولهم مع حصول حادث تصادم آخر بين مصري آخر، ومغربي بعد أن فُوجئ بالحادث الأول.
وأفاد المصدر بأن “الإطفائيين عملوا على إخماد النيران، وانتشلوا الجثث الثلاث التي تفحمت تماماً وتمّ تسليمها إلى الأدلة الجنائية، في الوقت الذي قام فيه رجال الطوارئ الطبية بنقل المصري المنهار إلى مستشفى مبارك؛ لتلقي العلاج وتبيّن أن حاله غير مستقرة”.
وتابع المصدر أن “رجال أمن العاصمة اقتادوا المواطن الكويتي الذي يرجّح أنه تسبّب في الحادث إلى مخفر منطقة السرّة، وسجلوا قضية تصادم ووفاة وجارٍ التحقيق في ملابساته”.
وقال المصدر: إن المصري طه؛ كان فرحاً بوجود زوجته وابنيه برفقته بعدما أحضرهم بكروت زيارة وأراد التجول بهم في الأماكن والمناطق بعد انتهائه من دوامه، إلا أن فرحته لم تكتمل.