الدبور – ابن سلمان فتحت شهيته على سجن أبناء شعبه منذ إنقلابه على عائلته، وركز في آخر فترة على إعتقال النساء من أبناء مملكته السلمانية الجديدة، دون مراعاة لحرمة النساء في بلاد التوحيد كما كان يطلق عليها، وكان إعتقال النساء من المحرمات في السعودية، أو على الأقل ما كانت الحكومة أو الإعلام ليتكلم عن إعتقال اي شخص خصوصا النساء على خلفية سياسية أو لمجرد رأي تم كتابته في الصحافة أو وسائل التواصل الإجتماعي.
ومن المعروف أن المملكة السعودية عرفت لسنوات ومنذ تأسيسها على إنها مملكة الصمت، والتحدث عنها كان من المحرمات، حتى التحدث عن مخالفة مرور لم تكن تسمح به.
ولكن بعد ما قام به ابن سلمان من إنقلاب على الأمراء وسحب ترامب يده من منطقة الشرق الأوسط، وموافقته على كل ما سيقوم به الدب الداشر مقابل دفع الجزية والتي تجاوزت ال ٧٠٠ مليار دولار حسب المعلن عنه، لم يعد ابن سلمان ولا إعلامه يهتم بأن ينشر حتى في صحفهم عن الإعتقال.
بل كان الإعلام سباق بتلفيق تهم مثل الخيانة العظمى والتعامل مع دولة عدو، طبعا لا يذهب تفكيركم بعيدا، القصد بالدولة العدو هنا قطر، وسلسلة من الإتهامات لفتيات كل ما قاموا به هو إبداء الرأي بقضايا مختلفة.
وقد نشرت صحيفة التايمز تقريرا لبيل ترو حول اعتقال السعودية المزيد من الناشطات اللاتي يدافعن عن حقوق المرأة.
ونقل الكاتب عن جمعيات حقوقية قولها إن السعودية اعتقلت سيدتين احتجتا على حظر قيادة المرأة للسيارة لعقود في البلاد قبل أسابيع من موعد رفع الحظر.
وأضاف أن مياء الزهراني ونوف عبد العزيز الجوهري اللتان تعرفان بأنهما ناشطتان في مجال حقوق المرأة اعتقلتا الأسبوع الماضي بحسب تأكيدات منظمة “المساواة الآن” غير الحكومية و”القسط”، وهي منظمة مستقلة تقوم بدعم حقوق الإنسان ونشرها ومراقبة الانتهاكات والتجاوزات من السلطة بحق المواطنين ومركزها لندن.
وأردف أن السلطات السعودية اعتقلت الشهر الماضي 17 شخصاً من بينهن ناشطات قدن الاحتجاج ضد منع المرأة من قيادة السيارة في البلاد، مضيفاً أن 9 سيدات مسجونات لغاية الآن.
وتابع بالقول إن ” الجوهري – التي نشرت صورة للسيدات اللاتي اعتقلن في مايو/أيار على بروفايل حسابها على تويتر- اعتقلت الأربعاء الماضي بعدما اقتحمت الشرطة منزلها”.
وتنفي الجوهري على فيسبوك مزاعم اتهامها بأنها ” محرضة، ومستغلة، وارهابية ومجرمة و خائنة”.
وأشار التقرير إلى أنه يعتقد أن الزهراني اعتقلت السبت بسبب إدانتها لاعتقال الجوهري على الفيسبوك ونشر رسالة تنتقد فيها الاعتقالات التي تمت الشهر الماضي.
ووصفت الزهراني الجوهري على صفحتها على فيسبوك بأنها “كانت تساعد من تعرضن للظلم وتتطوع لمساعدتهن بالاتصال بالمحامين وبجماعات حقوق الإنسان”.
وأكدت سعاد أبو دية من “المساواة الآن” لصحيفة التايمز “خبر اعتقال الجوهري والزهراني” من دون الكشف عن أي معلومات عن مكانهما.
وقالت للصحيفة إن الزهراني كتبت عن خبر اعتقال نوف، الأمر الذي لم يرق للحكومة”، مضيفة أن الناشطات السعوديات مراقبات وكذلك أُغلقت حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأردفت أبو دية للتايمز أن “السلطات السعودية تعتقل مزيداً من الأشخاص، وهم ليسوا صادقين بإعطاء النساء حقوقهن”.