الدبور – لماذا أقر قانون التحرش في السعودية؟ سؤال إنتشر على وسائل التواصل الإجتماعي بعد إقراره ونشر بنوده في وسائل التواصل الإجتماعي.
وتعددت آراء المغردين من السعودية بين الرافض للقانون وبين المؤيد له وبقوة، وأستغرب أحد المغردين كيف تكون عقوبة التحرش غرامة ٣٠٠ ألف ريال وهي أكبر من الدية والسجن ٥ سنوات وهي أكثر من قضية تعاطي المخدرات؟
يقول البعض أن إقرار قانون التحرش الآن بالذات جاء بعد قوانين ابن سلمان بالإنفتاح على كل شيء وتحويل المملكة المحافظة إلى مملكة علمانية منفتحة على كل شيء من قيادة المراة للسيارة والتي كانت من المحرمات، إلى إقامة الحفلات المختلطة الماجنة في السعودية.
وبما أن الشعب السعودي لم يعتاد على رؤية النساء في هذه الأماكن وبدون اللباس المحتشم الذي تعود عليه، فمن الممكن أن تكون ردة فعله بإزدياد اعداد التحرش وبل إن لم توجد قوانين تردعه ستؤدي للإغتصاب، وهذا الذي يخشاه الدب الداشر أن يحدث، والذي ممكن أن يكون عائقا أمام تنفيذ رؤيته.
وبينما فرح للقانون البنات لانه يعطيهم حرية الحركة واللبس وحضور الحفلات المختلطة بدون خوف ولا تردد، إعترض المجتمع المحافظ الذي لم يخرج من عباءة التربية الدينية المتطرفة بعد وحديثي عهد بالإنفتاح السلماني الجديد.
فقال أحد المغردين في تغريده لسعها الدبور ما نصه: “أقوى من يحمي المرأة من التحرش هي نفسها، بحشمتها وسترها تضع جداراً عازلاً عن الوصول لها وعدم تبرجها. ولا بعد قول الله ورسوله ﷺ قول بأن المرأة فتنةٌ للرجل، قال الله تعالى{زُيّن للناس حب الشهوات من النساء} وقال ﷺ أخوف ما أخاف على أمتي من فتنة النساء”
https://twitter.com/l1i_ij/status/1001721443774877696
وعلق مغرد آخر من السعودية بقوله:
“لماذا لم نسمع من قبل بقرار التحرش ؟! هل حدث أمر خطأ حتى نلجأ لمثل هذا أم أن الناس تغيرت فجئه ؟! أستطيع أن أقول أن #اقرار_نظام_مكافحه_التحرش يدل على أن قيادة المرأة أمرا خطير يسبب فتنه كبيره لمجتمعنا نسأل الله أن يلطف بنا”
ورأى مغرد آخر بتغريده لسعها الدبور كعادته أن القانون قد يساعد بالتحرش بطرق أخرى، وقال ما نصه: “الذين لا يخافون الله في محارم المسلمين ، لن يخافوا من القانون ، وسوف يتحايلون عليه بطرق قد تصل إلى حد التراضي بين الطرفين .”
الذين لا يخافون الله في محارم المسلمين ، لن يخافوا من القانون ، وسوف يتحايلون عليه بطرق قد تصل إلى حد التراضي بين الطرفين .
— تميم (@m_1385) May 30, 2018
ويبقى الهدف الأساس من إقرار قانون التحرش ووضع عقوبات قاسية لهذه الدرجة هو الخوف من ردة فعل الشعب على الإنفتاح الذي أتى به ابن سلمان ولي العهد السعودية الى مملكته مرة واحدة بدون مقدمات، بينما كانت هذه الامور يفعلها البعض من أبناء السعودية في الخارج حيث لا رقابة، سيقومون بها داخل المملكة.